حدد «الاتحاد الإسلامي» المعارض في إقليم كردستان، عدداً من الشروط مقابل الموافقة على بقاء محافظ السليمانية في منصبه، فيما بحث زعيم حركة «التغيير» نيشوروان مصطفى مع قياديين بارزين في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني في إصرار الحركة على تغيير المحافظ وتشكيل حكومة موسعة. وألقت أزمة المحافظ بهروز محمد صالح ظلالها على الوسط السياسي في السليمانية وخلقت أجواء توتر مع تزايد ضغوط «التغيير» لتغييره، كونها الغالبية في المجلس المحلي، في مقابل رفض حكومة الإقليم التي يقوده «الاتحاد الوطني»، و»الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني. وأعلن «الاتحاد الإسلامي» في بيان عقب اجتماع لقيادته مع كتلة الحزب في مجلس السليمانية موافقته على بقاء المحافظ شرط إقرار ذلك في المجلس، وإجراء انتخابات المحافظات العام المقبل، وإلغاء المادة 41 من قانون المحافظات لعام 2009 لأنها تعيق تطبيق القانون، وأن يدير المحافظ أعماله بالتعاون مع المجلس، اضافة إلى تحديد المناصب الإدارية الأخرى. وعين صالح محافظاً للسليمانية بالوكالة قبل أربع سنوات، خلفاً لسلفه دانا أحمد مجيد عقب استقالة الأخير وانضمامه إلى حركة «التغيير». وكان رئيس كتلة «التغيير» في المجلس دانا عبد الكريم هدّد بالشروع في «إجراءات تغيير المحافظ بعد انتهاء المدة المحددة في 21 الشهر الجاري، في حال عدم إجراء انتخابات المحافظات». وفي تطور لافت، كشفت وسائل إعلام كردية مقربة من حزب طالباني لقاء بين القياديين البارزين كوسرت رسول وبرهم صالح، وزعيم التغيير نوشيروان مصطفى، مشيرة إلى أن «اللقاء تناول الجدل الدائر حول منصب محافظ السليمانية، وتشكيل حكومة جديدة موسعة للإقليم». وأكدت التقارير أن «الطرفين اتفقا على تهدئة الأوضاع، وعدم السماح بتوتير الاستقرار في السليمانية، واختيار شخصية لتولي منصب المحافظ». إلى ذلك، قال سكرتير المجلس المركزي في حزب طالباني عادل مراد امس: «لا يجوز انتقاد رغبة التغيير في تغيير المحافظ، فلديها الغالبية، كما لا يجوز التسرع في تنفيذ هذه المطالب، بل يجب أن تؤجل إلى ما بعد انتخابات المحافظات». وأكد صالح في بيان أنه «عين بقرار إقليمي، وفقاً لقانون رئاسة الإقليم، بطلب من مجلس الوزراء في حكومة الإقليم، باعتماد قانون رقم 159 العراقي، وقانون مجالس محافظات الإقليم لعام 2009». وقال رسول علي في بيان: «لم يستطع أحد إلى الآن، ولن يستطيع إرباك استقرار المحافظة، والتحكم بها كما يشاء، على رغم الظروف الصعبة التي مرت بها منذ تأسيسها».