أحالت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ملف قضية حريق نشب في مستشفى «الصحة النفسية» أمس في العمرة إلى الشرطة لاستكمال التحقيقات بعد أن تبين وجود شبهة جنائية في الحريق الذي قضى على نزيل وتسبب في أصابة ثلاثة آخرين. وكشفت مصادر ل «الحياة» عن التحقيقات الأولية التي تشير إلى أن سيجارة دخان كانت وراء الحادثة. وأوضح المتحدث الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني أن الحادثة تسببت في وفاة، وإصابة ثلاثة آخرين بحالة اختناق نتيجة دخان الحريق، مشيراً إلى أنه تمت إحالة ملف الحادثة لشرطة العاصمة المقدسة لاستكمال بقية الإجراءات بحسب الاختصاص. وباشرت صباح أمس، ست وحدات دفاع مدني متنوعة الاختصاص حادثة الحريق داخل مستشفى الملك عبدالعزيز في العاصمة المقدسة للصحة النفسية الواقع بحي العمرة في غرفة للعزل الصحي تقدر أبعادها ب(4×4)م تقع بالدور الثاني من مبنى المستشفى المكون من دورين، إذ تمت السيطرة على الحريق، وإخماده مقتصراً على محتويات الغرفة من الأثاث، وتم إخلاء المستشفى من المرضى، والعاملين والبالغ عددهم 50 نزيلاً. ويقع مبنى «الصحة النفسية» وهو مستأجر خلف سوق السوريين، في مكان يصعب وصول المراجعين إليه، إذ يتكون من ثلاثة طوابق أقفلت نوافذه بسياج حديدي لمنع هروب المرضى. وأوضحت المصادر أن المبنى يفتقر لوسائل السلامة، ويخوض حراس الأمن ماراثوناً يومياً ومطاردة مع المرضى النفسيين الذين يخرجون من الأبواب لإعادتهم مرة أخرى إلى المستشفى، مشيرة إلى أن المشهد أصبح مألوفاً لجميع سكان المنطقة. من جهة أخرى، نشب حريق في أحد مكيفات مكتب مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي بمبنى شرطة العاصمة المقدسة في المعابدة، وأدى لاشتعال ستائر النوافذ، وبعض الأثاث، إذ تمت السيطرة على الحريق ولم تحدث أي إصابات، أو خلافه بحسب المتحدث الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان.