أعلن النائب المستقل حسن العلوي امس نيته الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة وتشكيل قائمة «التحالف العربي» بزعامته في محافظة بغداد فق، وفيما أكد وزير الزراعة عز الدين الدولة تشكيل تكتل انتخابي جديد يحمل اسم «الطريق». وقال العلوي في تصريح إلى «الحياة» أن «التحالف العربي سيترشح في دائرة بغداد فقط، وسيكون ممثلاً لكل القوميين العرب وبزعامتي، وسأعمل على أن يكون تكتلاً جرئياً ووطنينا بعيداً من الطائفية والتعصب المذهبي، وسنعلن الأسماء المشاركة في القائمة خلال الفترة المقبلة بعد أن يتم تثبيتها بشكل رسمي». وأضاف: «حتى قبل أيام قليلة كنت بعيداً من الترشح للانتخابات الآن أجبرتني ضغوط شعبية وسياسية على إعادة التفكير في قراري الاعتزال». يذكر أن العلوي خاض الانتخابات السابقة ضمن «القائمة العراقية» بزعامة أياد علاوي، إلا أنه أعلن انشقاقه عنها بعد فترة وجيزة وانضم إلى «الكتلة البيضاء» التي تركها أيضاً وقاطع البرلمان واتخذ من إقليم كردستان مقراً. وعن قانون الانتخابات الذي أقره البرلمان قال العلوي إنه «لا يختلف كثيراً عن قانون 2010، لكنه اعتمد نظام سانت ليغو المعدل في توزيع الأصوات، الأمر الذي سيجبر الكتل على عدم تشكيل تحالفات كبيرة وترك موضوعها الى ما بعد الانتخابات كما أنه سيحفز الكتل الصغيرة على المشاركة». وانتقد الناخب في العراق، كونه «يترك كل ميوله السياسية والرياضية والفنية والثقافية عندما يقف أمام صندوق الاقتراع ويفكر في طائفته فقط، لذا لا أتوقع أن يحدث تغيير كبير في توزيع المقاعد على مستوى المكونات الثلاثة، الشيعة والسنة والأكراد، لأن الانتخابات عندنا عبارة عن تصويت طائفي». وتوقع أن تتخذ الدعاية الانتخابية منحى غير مقبول، مشيراً إلى أن «الكتل ستحاول استخدام كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لتسقيط الخصوم، ما يزيد من الاحتقان الطائفي وبالتالي خدمة الكتل الطائفية التي تعلن أنها ممثلة لمذهب معين». وكشف العلوي أن «الإدارة الأميركية دفعت الكتل البرلمانية إلى إقرار قانون الانتخابات في وقت لم نكن نتوقع أن يقر». وأوضح أن «الإدارة الأميركية محشورة منذ فترة في سؤال واحد يردده المواطن الأميركي العادي: ما الذي استفادته الولاياتالمتحدة من غزو العراق بعد عشر سنوات ومقتل 4500 جندي وصرف بلايين الدولارات. والجواب الذي تحاول تسويقه هو إنشاء دولة ديموقراطية في الشرق الأوسط». واستبعد ان يكون رئيس الوزراء نوري المالكي قد ناقش خلال زيارته الأخيرة واشنطن موضوع تجديد ولايته للمرة الثالثة. إلى ذلك، اعلن وزير الزراعة المنشق عن «ائتلاف متحدون» عز الدين الدولة تشكيل «قائمة الطريق» للمشاركة في الانتخابات، وقال في بيان إن «الكتلة تجمع سياسي وطني ديموقراطي لا يؤمن بالطائفية»، لافتاً إلى أنها «تسعى لبناء دولة ديموقراطية مبينة على الكفاءات والشخصيات الوطنية». وأوضح أن كتلته «ستلتزم تطبيق أحكام الدستور بالقيم والمكونات الأساسية للهوية الوطنية وقيم المجتمع العراقي والخلق الإسلامي والوحدة والسيادة الوطنية وتعزيز النظام العام في الدولة». كما أشار البيان، إلى أن «الكتلة ستعمل على إخراج العراق من الصراعات الطائفية المقيتة وتدرس الدخول في ائتلافات على مستوى العراق ومحافظة نينوى التي ينتمي إليها مع كتلة وطنية أخرى لا تحمل صفة طائفية أو عرقية». من جهة أخرى قال النائب المستقل في «دولة القانون» عزة الشابندر: «في حال قررت خوض الانتخابات لن أكون منفرداً أو بل سأعمل على بناء كتلة خاصة ربما تدخل ضمن قوائم كبيرة، كما أنني لن أكون الأول فيها».