واشنطن، كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان «افغانستان ليست فيتنام»، رافضا المقارنة بين الحربين. وقال «يجب استخلاص العبر من التاريخ. فكل مرحلة من التاريخ مختلفة عن الاخرى. انت لا تنزل النهر نفسه مرتين. وبالتالي، فان افغانستان ليست فيتنام». وجاء كلام اوباما في حديث الى شبكة «سي ان بي سي» وصحيفة «نيويورك تايمس» ردا على سؤال حول ما اذا كان يتخوف من ان يلقى المصير نفسه الذي لقيه الرئيس الاسبق الديموقراطي ليندون جونسون، الذي انهارت شعبيته امام المعارضة المتعاظمة لحرب فيتنام، مما ادى الى عزوفه عن عن الترشح لولاية رئاسية ثانية. واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة «سي ان ان» ونشرت نتائجه الثلاثاء ان نسبة عالية من الاميركيين (58 في المئة) تعارض الحرب في افغانستان، مقابل 38 في المئة يؤيدونها. من جهة اخرى أيد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الاميرال مايكل مولن أمس، إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان، الأمر الذي يتوقع ان يطلبه قريباً قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، في وقت شكك أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس في إمكان إقرار الإجراء. وقال الأميرال مولن خلال جلسة استماع في الكونغرس الذي سيصوت على التمديد له في المنصب لسنتين إضافيتين إن «توفير الوسائل الكافية لجهود مواجهة التمرد في أفغانستان يعني على الأرجح إرسال قوات إضافية». لكنه أكد أن أي قرار رسمي لم يتخذ بعد في شأن إرسال تعزيزات عسكرية. في غضون ذلك، أفاد شهود بأنهم سمعوا دوي انفجار وشاهدوا تصاعد دخان قرب قواعد عسكرية أجنبية ومجمع للأمم المتحدة شرق كابول، لكن الشرطة أكدت عدم رصد أي تفجير في المنطقة التي شهدت مقتل ثمانية أشخاص على الأقل قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 آب (أغسطس) الماضي. وفي باكستان، أحبطت الشرطة هجوماً يعتبر الأول من نوعه ضد منشأة لتخزين النفط قرب ميناء كراتشي الرئيسي في البلاد، ما أسفر عن مقتل حارس أمن. وأوضح قائد الشرطة في المدينة وسيم أحمد أن ثلاثة رجال استقلوا شاحنة صغيرة مرتدين البرقع الخاص بالنساء حاولوا دخول منشأة النفط، و «حين اعترضهم عنصر أمن فتحوا النار عليه وقتلوه، ثم رد رجال شرطة وحراس آخرون بإطلاق النار، ما اجبر المهاجمين على الفرار مخلفين وراءهم 10 قنابل يدوية وثلاث رشاشات من طراز إي كي-47 (كلاشنيكوف)». على صعيد آخر، قتل خمسة مقاتلين إسلاميين وجرح ثلاثة آخرون بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار على آليتهم لدى عبورها قرية توري كل في إقليم شمال وزيرستان (شمال غربي)، معقل حركة «طالبان- باكستان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة». وأكد مسؤولون في جهاز الاستخبارات مقتل مسلحين اثنين من العرب لم يكشف هويتهما.