قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إن باريس "لن تخضع لإملاءات"، بعد أن نسب إلى مسؤول روسي لم ينشر اسمه إمهاله فرنسا أسبوعين لتسليم أول حاملة من حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال" وإلا واجهت مطالب محتملة بدفع تعويض. وقال فالس للصحافيين "اليوم شروط تسليم ميسترال غير متوفرة"، مضيفاً "فرنسا تحترم عقودها ولكنها دولة تريد السلام في أوكرانيا وتتخذ القرارات السيادية من دون أن يملي عليها أحد من الخارج الطريقة التي تعمل بها". ونقلت وكالة الإعلام الروسية أمس الجمعة عن مصدر لم تحدده قوله إنه من المرجّح أن تطلب موسكو تعويضاً نقدياً ما لم تسلمها فرنسا الحاملة الأولى من حاملتي طائرات الهليكوبتر طراز "ميسترال" بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر). ونُشرت هذه التصريحات في اليوم نفسه لزيارة كان يعتزم القيام بها أصلاً وفد روسي يضم ممثّلين عن شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير السلاح إلى فرنسا بدعوة من شركة "دي. سي. إن. إس" التي تصنع "ميسترال" لحضور حفل تسليم الحاملة الأولى. وتملك الحكومة الفرنسية 65 في المائة من شركة "دي. سي. إن. إس". وقاومت فرنسا لأشهر ضغوطاً من واشنطن وحلفاء آخرين لإلغاء العقد الذي تبلغ قيمته 1.2 بليون يورو(1.58 بليون دولار) وقالت في أيلول (سبتمبر) إنها لن تسلم سوى الحاملة الأولى "فلاديفوستوك" فقط، إذا تم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية في أوكرانيا.