للسائقِ عقلٌ يا أمي وخيالٌ خصبٌ ينتصبُ.. و أنا مجبرةٌ مجبرةٌ أجلسُ في المقعدِ أرتعبُ يرمقني بعيون جاعتْ من أقٍصى ويلاتي جاءتْ لجحيمِ الغربةِ والمنفى تستجدي بالمقودِ عطفاً وأنا في صمتي أنتحبُ يا أمي قولي لأبي فأنا أخشى ُمرًّ الغضبِ "هل خلف الِمقْودِ ثعبانْ؟! أم خلف المقودِ شيطانْ؟!" هذا السائقُ عيناهُ تطاردني ودَّتْ لو تخطف رًّماني أو تعصر نظرتُها عِنبي مجبرةٌ أن يصبحَ ظلي هذا المحرومُ الظمآنْ أن يصبحَ بالأمرِ رفيقاً.. عيناهُ تشقان طريقاً في دَربِ الرعب الأبديّ يا أمي ما للسائق لا يتورعُ عن هتك ِبراءة إحساسي يفزعني صبحاً ومساء ويؤِّول سرعةَ أنفاسي.. يا أمي قولي لأبي: هذا السائق ليس بعمٍ لي أو خالْ كي يصحبني في كل الأحوالْ في كلِّ طريقٍ أسلكُها في كل طريقٍ أتركها.. يا أمي في الحلق سؤال: أو ليس بعرف مدينتنا ممنوعٌ أن تختليَ المرأةُ برجالْ.. يا أمي ما هذا السائق هل هو إنسانٌ آليّ أم عرفُ قبيلتنا يستثني الرجل «البنغالي»؟! شاعرة سعودية