اجتمع أكثر من 190 بلداً أمس في وارسو لإعطاء دفع جديد لمكافحة التقلبات المناخية وإرساء أسس اتفاق لعام 2015، خلال جولة جديدة من المفاوضات ستكون مفصلية بعد الإعصار هايان. وصرحت المسؤولة عن المناخ في الأممالمتحدة كريستيانا فيغيريس أمام وفود العالم أجمع: «نجتمع اليوم وعلى اكتافنا عبء وقائع عدة تدفعنا الى التفكير كالآثار المدمرة للاعصار هايان» وهو الأعنف الذي يضرب الأرض. وخلال جلسة افتتاح المؤتمر قال الموفد الفيليبيني بصوت ساده التأثر الشديد انه سيصوم خلال المؤتمر. وتطلق وارسو عامين من المفاوضات التي يفترض ان تفضي في 2015 في باريس الى اتفاق شامل وطموح وملزم قانوناً لخفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس، على ان يطبق اعتباراً من 2020. وفي الوقت الراهن النص الوحيد الذي يحد انبعاثات غازات الدفيئة هو بروتوكول كيوتو لكنه لا يعني سوى الدول الصناعية باستثناء الولاياتالمتحدة التي لم تصادق عليه قط ولا يغطي حالياً سوى 15 في المئة من اجمالي الانبعاثات. والاتفاق المقبل الذي سيحل مكان بروتوكول كيوتو سيشمل هذه المرة الولاياتالمتحدة والدول الكبرى الناشئة منها الصين اول بلد ملوث في العالم.