احتفل الكويتيون بتحقيق فوز ثمين على حساب نظيرهم العراقي بهدف من دون رد برقصة «الدحية» الشهيرة بعدما أطلق الحكم صافرة النهاية، وجاء الهدف في الرمق الأخير من طريق فهد العنزي (92)، ليتصدر الكويت فرق المجموعة الثانية، محققاً الانتصار الأول في «خليجي 22»، بعد أن انتهت المباريات السابقة كافة بنتيجة التعادل، وكان المنتخبان العمانيوالإماراتي خرجا بالتعادل السلبي لمصلحة المجموعة ذاتها. الكويت - العراق غابت الخطورة تماماً في الدقائق الأولى من المباراة، وإن كان الأزرق الكويتي الأفضل في تسيد منطقة المناورة، غير أن معظم الكرات والطلعات الهجومية من الجانبين، دائماً ما تنتهي من دون خطورة، ما عدا انطلاقات المهاجم فهد العنزي واختراقاته السريعة على الطرف الأيمن، لكن كل كراته العرضية المرسلة داخل منطقة الجزاء تفتقد الدقة. في الجانب المقابل، اكتفى المدير الفني العراقي حكيم شاكر بإغلاق المناطق الخلفية، وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط كاد العراقيون أن يهزوا الشباك الكويتية، إلا أن المدافع الكويتي حسين فاضل استطاع أن ينقذ مرمى فريقه من هدف محقق بعدما تصدى لتسديدة من داخل منطقة الجزاء من كرة عرضية، طالب معها لاعبو العراق باحتساب ركلة جزاء بحجة أن فاضل صد الكرة بيده، إلا أن الحكم أمر باستمرار اللعب لينتهي هذا الشوط سلبياً. وفي شوط المباراة الثاني اتضحت نوايا مدرب العراق حكيم شاكر، في البحث عن نتيجة المباراة عندما أوعز للاعبي فريقه بالتخلي عن الأسلوب الدفاعي، إذ منح همام طارق وميرام، مزيداً من الحرية في تدعيم الشق الهجومي، إلا أن الهجمات المرتدة السريعة الكويتية، التي يقف خلفها غالباً بدر المطوع، شكلت خطورة بالغة على مرمى الحارس العراقي جلال حاجم، ووقف القائم بجانب حارس الكويت نواف الخالدي وتصدى لتسديدة جستين عزيز الصاروخية. السيطرة العراقية بعثت القلق لدى مدرب الكويت غورفان فييرا، الذي حاول تعديل أوضاع فريقه على أرض الميدان، عندما أشرك عبدالعزيز مشعان لإعادة توازن خط المنتصف على حساب وليد علي، إلا أن السيطرة العراقية استمرت بعد أن رمى لاعبوه بكامل ثقلهم، وكاد سلام شاكر يهز الشباك الكويتية من كرة رأسية مرت بسلام، وفي غفلة من دفاع العراق أهدر مهاجم الكويت يوسف ناصر فرصة هدف محقق، بعدما صوب كرة بعيدة عن الخشبات الثلاث، على رغم وجوده في مواجهة المرمى. وفي الدقائق الأخيرة، أرسل فهد العنزي كرة صاروخية لا تصد ولا ترد، سكنت في المقص الأيسر لمرمى حارس العراق جلال حسين، هدفاً كويتياً (92). عمان - الإمارات لم يقدم المنتخبان شيئاً في ربع الساعة الأول الذي شهد الكثير من التمريرات المقطوعة في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية في السيطرة على الكرة للعمانيين، وبدا المنتخب الإماراتي بعيداً تماماً عن المستوى الذي قدمه في البحرين في النسخة الماضية حين لفت الأنظار بأدائه المتطور، وتركزت ألعابه حول تمرير الكرة إلى صانع الألعاب عمر عبدالرحمن أفضل لاعب في «خليجي 21» العائد من الإصابة لكنه كان أسير الرقابة الدفاعية اللصيقة. وانتزع الإماراتيون المبادرة، وكانت لهم المحاولة الأولى باتجاه المرمى حين تهيأت كرة أمام إسماعيل الحمادي داخل المنطقة فسددها قوية، لكن الحارس علي الحبسي العائد إلى دورات الخليج بعد غياب نسختين التقطها بسهولة (18)، ثم أبعد الحبسي كرة من أمام علي مبخوت إثر تمريرة طويلة (24). وأهدر محمد السيابي فرصة ثمينة لعمان لافتتاح التسجيل في الدقيقة (32)، حين اخترق قاسم سعيد من الجهة اليسرى ومرر له كرة أمام المرمى مباشرة لكنه أطاح بها عالياً، وحاول العمانيون تهديد المرمى في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى، لكن عبدالعزيز المقبالي وعيد الفارسي وقاسم سعيد لم يحسنوا الاستفادة من التمريرات أمام المرمى. وبدأ الشوط الثاني بإيقاع سريع من الطرفين، وألغى الحكم السعودي مرعي العواجي هدفاً لمنتخب عمان (46)، عندما ارتقى قاسم سعيد لكرة عالية من الجهة اليمنى وأكملها برأسه في الشباك، ثم صد علي الحبسي ببراعة كرة قوية لإسماعيل الحمادي بعد دقيقتين. وتوالت الفرص، فأبعد الحبسي كرة من ركلة حرة نفذها خميس إسماعيل (66)، طالب لاعبو الإمارات على إثرها بركلة جزاء بعد لمس جابر العويسي الكرة داخل المنطقة لكن الحكم لم يحتسب شيئاً، ثم سدد قاسم سعيد كرة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر لمرمى حارس الإمارات علي خصيف (68)، ودفع مدرب الإمارات مهدي علي بالمخضرم إسماعيل مطر مكان علي مبخوت، كما أشرك مدرب عمان الفرنسي بول لوغوين المهاجم المخضرم هاني الضابط العائد إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى بعد اعتزال دولي دام 7 أعوام، وذلك بدلاً من عبدالعزيز المقبالي.