اتهم القضاء الأميركي نجل رئيس "سورينام دينو بوتريس"، بدعوة أشخاص يعتقد بأنهم ينتمون إلى "حزب الله" لإقامة قاعدة في بلاده لمهاجمة الأميركيين مقابل ملايين الدولارات. وقال مدعي عام منهاتن بريت بهارارا، في بيان نشر على موقع وزارة العدل الأميركية "نضيف اليوم اتهاماً جديداً للجرائم المزعومة المتعلقة بالتآمر على تهريب الكوكايين، التي ارتكبها دينو بوتريس، وهي محاولة دعم حزب الله". وأضاف "لن تتوقف مساعينا التي نبذلها مع شركائنا الأمنيين حول العالم، لمعاقبة الأشخاص الذين يسعون لدعم المنظمات الإرهابية". وذكرت لائحة الاتهام ، أن بوتريس استخدم في العام 2013، منصبه لمساعدة أفراد اعتقد بأنهم عناصر من "حزب الله"، مضيفاً أن بوتريس وافق، مقابل تقاضي ملايين الدولارات، بالسماح لعدد كبير من عناصر الحزب باستخدام سورينام قاعدة دائمة لشن هجمات على أهداف أميركية، بين أهداف أخرى. وأشارت إلى أن بوتريس، وإضافة إلى مساعيه لمساعدة "حزب الله"، أمّن تاشيرة دخول سورينامية مزورة بغية جعل عملية تنقلهم في الخارج أسهل، ويشمل ذلك السفر إلى الولاياتالمتحدة، وبدأ يحدد نوع الأسلحة الثقيلة التي قد يؤمنها إلى "حزب الله"، وحدد الطريقة التي قد يلجأ إليها عناصر الحزب ، بغطاء سورينامي، من أجل دخول الولاياتالمتحدة. وذكرت ان بوتريس التقى في أوروبا مع عميل أميركي وشخصين آخرين تخفوا بشكل أحد عناصر حزب الله، لافتة إلى أن المتهم ناقش، أثناء اللقاء، مسألة استقبال بين 30 و60 عنصراً من حزب الله في سورينام من أجل إجراء تدريبات وعمليات. ولفتت إلى انه أعرب عن رغبته أثناء اللقاءات، بالحصول على خلية لحزب الله في سورينام، لتكون بمثابة قوة مسلحة شخصية. ويذكر أن بوتريس الابن كان يشغل منصباً كبيرا في مجال مكافحة المخدرات في سورينام، قبل اعتقاله في آب/أغسطس الماضي في بنما، وترحيله إلى نيويورك لمواجهة اتهامات بتهريب الكوكايين للولايات المتحدة، وهي اتهامات دفع بوتريس ببراءته منها. وتعتبر وزارة الخارجية الأميركية "حزب الله" منظمة "ارهابية" اجنبية منذ العام 1997. وبوتريس الأب حاكم عسكري سابق اتهم بانتهاك حقوق الانسان، بما في ذلك قتل 15 معارضاً سياسياً في كانون الاول/ديسمبر من العام 1982، علماً أنه حكم سورينام من العام 1980 وحتى العام 1987، ثم استعاد السلطة في العام 2010.