يعقد الممثل المصري يوسف الشريف جلسات عمل مكثفة للتحضير لمسلسله الجديد «لعبة إبليس» المفترض تصويره بداية العام المقبل ليكون جاهزاً للعرض في رمضان. وقال الشريف في حديث إلى «الحياة» أن المسلسل يعتمد على الإثارة والتشويق، وقال: «أجسد شخصية ساحر يستغل معرفته بالسحر ليؤثر في من حوله حتى يتورط في العديد من المواقف الصعبة». أضاف: «استعنت بعدد من الخبراء من الخارج لأتعلم منهم كيفية ممارسة الألعاب السحرية التي تتطلب خفة اليد والخداع البصري لأقنع المشاهد بالشخصية التي أجسدها، فهي تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة إلي وأتمنى تقديمها بالشكل الذي يرضي جمهوري». وأوضح أنه حاول أن يجتهد في اختيار مسلسله الجديد ليكون بعيداً عما قدمه من مسلسلات، «لذا قرأت عشرات السيناريوات التي عرضت علي، لكنني وجدت أنها مشابهة إلى حد كبير لمسلسلاتي السابقة، فاعتذرت عنها كلها». وأشار الى ان المخرج أحمد نادر جلال ينتظر استكمال السيناريو الذي يكتبه عمرو سمير عاطف لترشيح بقية الممثلين، موضحاً أن صاحبة القصة هي زوجته إنجي علاء، وقال: «هذه هي أول قصة درامية لها بعد كتابة عدد من القصص الأدبية، لكنها ليست المرة الأولى التي تشاركني في أعمالي الفنية، إذ تساعدني دائماً في كل أعمالي، فهي خبيرة الأزياء التي تختار لي الشكل المناسب لكل شخصية، وتحرص دوماً على إظهاري في شكل مختلف وفي الوقت ذاته مناسب للدور، لذا أدين لها بالفضل كونها جزءاً مهماً ومؤثراً في النجاحات التي حققتها بخطواتي الفنية السابقة». وعن تكراره العمل مع المخرج أحمد نادر جلال وكاتب السيناريو عمرو سمير عاطف، قال: «أشعر بثقة كبيرة عندما أعمل معهما ليس فقط لأننا حققنا نجاحات كبيرة في الأعمال السابقة ولكن لأنني أرى فيهما النضج والخبرة اللتين تضمنان لي تقديم مسلسل مميز يرتقي بذوق المشاهد المصري والعربي. وأتمنى أن يحالفني الحظ دائماً للعمل معهما خصوصاً أننا أصدقاء على المستوى الشخصي وهناك تفاهم كبير بيننا على المستوى المهني». وعن سبب توجهه نحو المسلسلات التي تعتمد على الغموض والإثارة صرح بأنه دائماً يضع نفسه مكان المشاهد عند اختياره لأي عمل فني، وهو شخصياً يعشق مشاهدة تلك النوعية من الأعمال الفنية سواء كانت عربية أو أجنبية، وأضاف: «هذا لا يعني أنني أرفض تقديم أشكال أخرى مثل الدراما الرومانسية أو الاجتماعية وإنما أحرص على السيناريو الجيد والقصة المميزة». وتطرق يوسف إلى الحديث عن مسلسله «الصياد» الذي عرض في رمضان الماضي وعبّر عن سعادته بردود الفعل الإيجابية مشيراً إلى أنه بذل مجهوداً كبيراً فيه وبالتحديد في المشاهد التي ظهر فيها وكأنه أعمى، وقال: «خضعت للتدريب لأشهر على حركات الوجه التي تخرج تلقائياً من فاقدي النظر إلى درجة أنني كنت أتعامل في حياتي الخاصة داخل منزلي مغمضاً العين حتى أستطيع أن أتقمص الشخصية. كنا نقصد تقديم شكل مختلف عن الدراما الأجنبية وفي الوقت ذاته يتماشى مع مجتمعاتنا العربية، فالفكرة التي يعتمد عليها المسلسل هي الانتقام والثأر ولكن تناولناها بطريقة جديدة في شكل التصوير والإخراج وأيضاً من خلال بعض التفاصيل مثل ارتداء الجاني قناعاً أثناء ارتكاب جرائمه. كما أنني لا أخجل أبداً عندما أعلن أن العمل مقتبس من بعض الأعمال الأجنبية ولكنه ليس منسوخاً منها، بمعنى أن هناك بعض الأشياء المتقاربة، لكنّ الخطوط الرئيسية من وحي خيال المؤلف». وعن رأيه في شكل الدراما التي تقدم الآن، قال: «أصبح هناك الآن الكثير من المسلسلات الجادة والهادفة والتي تحمل صورة أكثر من رائعة، وأرى أن اتجاه النجوم الكبار إلى الدراما مثل الساحر محمود عبدالعزيز والزعيم عادل إمام أضاف الكثير إلى الصناعة. وأعجبت كثيراً بمسلسلات الكبار العام الماضي من حيث الفكرة والمضمون وتعلمت من خبراتهم الضخمة في التمثيل وتقمص الشخصيات. كما ان النجوم الشباب اجتهدوا في تقديم شكل مختلف من الدراما، ومنهم عمرو يوسف الذي أبدع في مسلسله «عد تنازلي». أما أنا فأرى أن الدراما عوضتني عن غيابي السينمائي وأعطتني الفرصة في تقديم كل الأشكال والأنواع الفنية التي أعشقها وأحلم بها، فالدراما المصرية مواكبة للتطور في استخدام أحدث أنواع الكاميرات على مستوى العالم لإعطاء أفضل صورة للمشاهد، وهذا يجعلني أحرص دائماً على التواجد بعمل درامي كل عام في رمضان».