ستكون مهمة نادي سيول الكوري الجنوبي بالغة الصعوبة في مواصلة هيمنة أندية بلاده على مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم في الأعوام الأخيرة، عندما يحل على غوانغجو الصيني في إياب الدور النهائي اليوم (السبت) بعدما أفلت من الخسارة أمامه ذهاباً (2-2). غوانغجو بإشراف المدرب الإيطالي الخبير مارتشيلو الذي قاد بلاده إلى لقب مونديال 2006، تقدم على سيول قبل أسبوعين بهدفين للبرازيلي إلكيسون وغاو لين في مقابل هدف الياباني سيرخيو إسكوديرو، لكن مهاجم سيول ونجمه المونتينيغري ديان داميانوفيتش أنقذه من الخسارة مسجلاً هدف التعادل قبل سبع دقائق على نهاية الوقت. وعلى رغم ذلك يبقى غوانغجو مرشحاً قوياً للفوز باللقب، إذ يحتاج إلى الفوز بأية نتيجة، والتعادل (صفر- صفر) أو (1-1) كي يتوج للمرة الأولى في تاريخه. واعتبر نجم غوانغجو لاعب الوسط الأرجنتيني داريو كونكا أن أمواج الجماهير الحمراء في ملعب تيانهي ستساعد الفريق الملقب «مانشستر يونايتد آسيا»: «سيكون رائعاً أن نلعب على أرضنا. نعرف الملعب وجماهيرنا إلى جانبنا. لكن في النهاية علينا تقديم كل ما نملك كي نحرز اللقب». اما داميانوفيتش مصدر الخطر الأكبر لدى سيول، والذي تابع تألقه عندما سجل هدفين وقلب تأخر فريقه إلى فوز على سوون بلووينغز (2-1) في الدوري إذ يحتل المركز الرابع بفارق 13 نقطة خلف أولسان هيونداي المتصدر، فقال: «شاهدتم أنه في آخر 10-15 دقيقة لم يتمكن الصينيون من الجري، أو اللعب، وكانوا محظوظين لأننا أهدرنا بعض الفرص». وتابع: «صدقوني سيتكرر السيناريو في مباراة الإياب. هذا هو أسلوب الدوري الكوري الجنوبي، لأنه يمكننا الجري كثيراً. كانت مباراة نهائية رائعة، لكن سنذهب إلى أرضهم ونلعب للفوز». واستعد غوانغجو للمباراة ليخرج بفوز ساحق على ووهان زال (5- صفر) وضعه على بعد 18 نقطة من شاندونغ لونينغ في ختام الدوري الذي ضمن لقبه قبل شهر. وسيكون طعم التتويج مميزاً لليبي الذي قاد يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أربع مرات وأحرز اللقب في 1996. ولم يسبق لأي فريق صيني أن أحرز لقب هذه المسابقة بحلتها الجديدة، مع العلم بأن لياونينغ الصيني كان أحرز لقب نهائي البطولة السابقة، كأس الأندية الأبطال1990 على حساب نيسان الياباني. أما الفرق الكورية الجنوبية فتوجت باللقب أربع مرات في الحلة الجديدة ابتداء من عام 2003، عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام إيلهوا (2010) وأولسان (2012). وكان الاتحاد الآسيوي اعتمد إقامة النهائي من مباراتين منذ انطلاق البطولة الجديدة عام 2003، لكنه أجرى تعديلاً بدءاً من 2009 وقرر إقامة النهائي من مباراة واحدة أقيمت في طوكيو مرتين، ثم في كوريا الجنوبية مرتين، قبل أن يعود إلى نظام مباراتي الذهاب والإياب بدءاً من النسخة الحالية. وتأهل غوانغجو إلى الدور النهائي بعد فوزه على كاشيو رايسول الياباني (4-1) و(4- صفر) في نصف النهائي، أما سيول فتخطى الاستقلال الإيراني (2- صفر) ثم تعادل معه (2-2). وتضم صفوف غوانغجو العديد من النجوم المميزين في خط الهجوم، إذ يوجد إلى جانب البرازيلي موريكي (27 عاماً) متصدر ترتيب الهدافين (13 هدفاً) كل من إلكيسون وكونكا الذي بلغ نهائي كاس ليبرتادوريس 2008 مع فلومننزي البرازيلي والدولي الصيني غاو لين. وسجل كونكا ثمانية أهداف في 13 مباراة حتى الآن بالبطولة، في حين سجل ألكيسون خمسة أهداف في خمس مباريات منذ مشاركته مع الفريق اعتباراً من الدور ربع النهائي. أما سيول فيشرف عليه الفريق المدرب تشوي يونغ - سوو (40 عاماً) الذي أمضى معظم مسيرته لاعباً ضمن صفوفه، وشارك مع منتخب كوريا الجنوبية في نهائيات كأس العالم 1998 و2002، واستلم تدريب سيول اعتباراً من نيسان (أبريل) 2011. وقال غو يو هان لاعب وسط سيول: «عندما شاهدت فوز أولسان بلقب دوري أبطال آسيا العام الماضي، قلت لنفسي إنني أريد رفع كأس البطولة، وإنني أتمنى فوز فريقي باللقب في العام المقبل. نحن محظوظون بالوصول إلى هنا وإننا نمتلك فرصة رفع كأس البطولة. دوري أبطال آسيا يعني الكثير بالنسبة لي، الدوري الكوري الجنوبي مهم لأنه الدوري المحلي، ولكن دوري أبطال آسيا لكل قارة آسيا، وهو يمنحنا الفرصة للعب أمام كل القارة». ويعود المدافع تشا دو ري (33 عاماً) إلى سيول بعد غيابه عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، ولكنه الآن متشوق لخوض مباراة الإياب، علماً بأنه مثل كوريا الجنوبية في نهائيات كأس العالم 2002 و2010. وسيشارك بطل دوري أبطال آسيا في كأس العالم للأندية المقررة بالمغرب في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وسيلتقي مع بطل أفريقيا في الدور ربع النهائي بموجب القرعة التي سحبت في مراكش. ويتنافس الأهلي المصري مع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما تعادلا (1-1) ذهاباً في جنوب أفريقيا.