قالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه نشب خلاف بين مصرفي "ستاندرد تشارترد" و"سيتي غروب" من جهة ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) في أبوظبي من جهة أخرى بخصوص 400 مليون دولار أقرضها المصرفان لفرع الشركة المغلق حالياً في الهند. وذكرت المصادر أنه نتيجة لذلك لم يشارك المصرفان - وهما اثنان من أنشط المصارف العالمية في المنطقة - في عملية تمويل قيمتها ثمانية بلايين دولار نظمت في أبريل / نيسان لدعم عرض اتصالات الناجح لشراء حصة فيفندي في اتصالات المغرب والتي تبلغ 53 بالمئة. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف يتعلق بقرض جرى تقديمه إلى شركة اتصالات دي.بي (إي.دي.بي) الهندية التي كانت اتصالات تمتلك 45 بالمئة من أسهمها حيث دعمت الشركة الإماراتية هذا القرض من خلال "خطاب دعم" وهو ممارسة في عمليات الإقراض تقر فيه الشركة الأم بدعم قرض مقترح لفرع لها دون أن يكون عليها أي التزام قانوني يتعلق بالقرض. وأضافت أن حصة "ستاندرد تشارترد" من القرض تبلغ نحو 300 مليون دولار والباقي حصة "سيتي غروب". وقال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في اتصالات "سيركان أوكاندان" رداً على سؤال ما إذا كان شركته تتحمل أي مسؤولية بخصوص سداد القرض "إي.دي.بي كيان قانوني منفصل تأسس في الهند قبل أن تضخ اتصالات أي استثمارات فيه." وأضاف "اتصالات ليست ولم تكن قط مسؤولة عن ديون ومسؤوليات اتصالات دي.بي." ورفض متحدث بإسم "ستاندرد تشارترد" في دبي التعقيب وكذلك متحدث بإسم "سيتي غروب".