أوضح استشاري جراحة العمود الفقري أن نحو 80 إلى 85 في المئة من البالغين يصابون بآلام العمود الفقري. وعزا الدكتور حسام الحبيب، الذي يعمل في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، هذه الإصابات إلى السمنة، والتدخين، وعدم مزاولة الرياضة. وقال الحبيب، خلال مشاركته أول من أمس، في ندوة علمية لمستجدات جراحة المخ والأعصاب: «إن نحو 90 في المئة من هذه الإصابات تعالج من دون تدخل جراحي». ونظم الندوة مجمع الدمام الطبي، لمناقشة أحدث آلية للتعامل مع إصابات الرأس والعمود الفقري وفاقدي الوعي، وإصابات الرأس في البالغين والأطفال، وآلام العمود الفقري، والعناية بإصابات الحوادث المرورية، وكيفية التشخيص وسرعة العلاج، لتفادي المضاعفات، بمشاركة 7 أطباء متحدثين استشاريين واختصاصيين، وهي معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وقال رئيس الندوة رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مجمع الدمام الطبي الدكتور عيسى عبدالغني: «إن إصابات العمود الفقري تعد ضمن الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية الجسيمة، لأن السائق والراكب عُرضة إلى الإصابات، في حال حصول حادثة سير مفاجئة»، مضيفاً أن «المصاب في ساعته الأولى تكون حياته في خطر من الإصابات المصاحبة. ولذلك ينصح بعدم التعامل مع هؤلاء المصابين إلا من خلال المختصين». وذكر عبدالغني، أن «الإصابات في العمود الفقري في الحوادث إما أن تكون كسوراً مختلفة في الفقرات، في أي مستوى كان، سواءً في الفقرات العنقية، أو الظهرية، أو القطنية، ما يؤدي إلى أضرار مختلفة في الحبل الشوكي، وتضرر الأطراف التي تغذي هذه الأعصاب، وقد يكون الشلل نصفياً أو رباعياً، وربما يصاحب هذا مشكلات في التحكم في الإخراج والتبول». وأوضح أن بعض هذه الكسور «تحتاج إلى التثبيت، ورفع الضغط عن الأعصاب المتأثرة، وبعدها يبدأ برنامج تأهيل خاص، لتقوية العضلات، وتحريك المفاصل، وذلك بحسب حال المريض، ومستوى الإصابة»، مضيفاً أن «الهدف من الندوة تثقيف الكادر الطبي والتمريضي في الحالات المختلفة لجراحة المخ والأعصاب، وكيفية العناية بها. وبخاصة في الحوادث المرورية». إلى ذلك، نظم اتحاد جمعية القلب السعودية وجمعية القلب الأوروبية، أمس الخميس، مؤتمراً دولياً، بحضور المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور صالح الصالحي. وناقشت فعاليات المؤتمر الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، أحدث المستجدات في أمراض طب وجراحة القلب، وآخر التطورات في هذا المجال، الذي يشكل أهمية كبيرة للباحثين. وشارك في المؤتمر متحدثون وخبراء عالميون ومهتمون من داخل المملكة وخارجها، وذلك لتسليط الضوء على مستجدات أمراض القلب. وحضر افتتاح المؤتمر رئيس جمعية القلب السعودية، ورئيس جمعية القلب الأوروبية، إضافة إلى متخصصين. كما تم تكريم كل من رعاة المؤتمر بدروع، ورعاة الحفلة من قبل الجمعيتين السعودية والأوروبية للقلب.