قتل أحد عشر عراقياً، على الأقل أمس، في هجمات استهدف أحدها حياً تقطنه غالبية من الشيعة في بغداد، في حين تستعد هذه الطائفة لإحياء ذكرى عاشوراء. وانفجرت سيارة مفخخة في حي الجديدة، شرق العاصمة الذي تقطنه غالبية شيعية ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح تسعة آخرين، على ما أعلن مسؤولون طبيون وأمنيون. وتسبب الانفجار بأضرار جسيمة في المنازل والمتاجر المحيطة وحالت إجراءات أمنية مشددة دون تمكن الصحافيين من تصوير الموقع. وبدأ زوار من الشيعة بالتوافد إلى مدينة كربلاء في جنوب بغداد لإحياء ذكرى عاشوراء في 14 تشرين الثاني (نوفمبر). وعلى غرار كل سنة، يشارك في المراسم الملايين الذين يحيون مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في العام 680 في كربلاء. وفي الضاحية الجنوبية لبغداد، قتل شخص على الأقل وجرح أربعة آخرون عندما انفجرت قنبلة في أحد الشوارع. وقضى ثلاثة جنود أيضاً في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمام قاعدة للجيش في محافظة الأنبار حيث الغالبية من السنة. واعتقلت الشرطة ناشطاً كان في صدد تصوير المشهد بعيد هذا الانفجار الذي أصيب فيه ستة جنود آخرين. وقضى أربعة أشخاص في هجمات مختلفة شمال بغداد، فانفجرت قنبلة وضعت على حافة طريق قتلت ثلاثة أشخاص في مدينة بلد وقتل شرطي باللباس المدني في الموصل. وقتل أكثر من 5500 شخص منذ بداية العام في العراق بينهم 964 في تشرين الأول (أكتوبر). وإضافة إلى المشكلات الأمنية، يعاني البلد من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ومياه الشفة بينما يتفشى الفساد في شكل كبير. والحكومة مشلولة بفعل خلافات سياسية بينما لم يوافق البرلمان على أي تشريع مهم منذ سنوات عدة.