بعد سجال طويل بين معارضين ومؤيدين بشأن ممارسة المرأة الرياضة، وفتاوى اختلفت بين القبول والرفض، وبعد جدل حول مستقبل الرياضة النسائية في السعودية، فتحت ملاعب خاصة في الرياض أخيراً أبوابها للسيدات، بتخصيص يوم لمزاولة «كرة القدم». وعلمت «الحياة» من مصدر في أحد الملاعب التي أعلنت تخصيص يوم نسائي لمزاولة الرياضة، أن سبب إعلان تخصيص يوم لمزاولة الرياضة النسائية، جاء نتيجة لكثرة الطلبات المقدمة في هذا الشأن. وشدد على أن الفتيات أو السيدات «المستأجرات» للملعب يمنحن الخصوصية المطلوبة، ويوفر لهن أماكن تشمل 10 غرف لارتداء الزي الرياضي، إلى جانب مدرجات مغطاة، فضلاً عن الملعب الذي يتسع لنحو 16 لاعبة. 400 ريال فقط هي كلفة إيجار الملعب مدة ساعتين، وهي كافية للعب مباراة كاملة. ويؤكد المصدر أن السعر يعد مخفضاً، خصوصاً إذا تمت مقارنته بالمبالغ التي تتكبدها الأسر لاستئجار استراحات تحوي ملاعب رياضية تصل قيمتها إلى 2000 ريال لليوم. وأضاف أن الملاعب الرياضية الخاصة ستتوسع إن وجدت إقبالاً من السيدات على ممارسة الرياضة. وتوقع أن تستحدث ملاعب للكرة الطائرة وغيرها بحسب الطلب، لكنه لاحظ أن السباحة هي الرياضة الأكثر ممارسة من النساء، وإن ظهرت في شكل عائلي ولم تصل إلى مرحلة تكوين فرق منظمة. وأشار المصدر إلى أن إدارة الملعب تلقت ما سماه «مناصحات» منذ إعلانها تخصيص يوم للنساء من «شخصيات عدة». من جهتها، وصفت لاعبة الفريق السعودي لكرة السلة لينا المعينا ل «الحياة» الخطوة بالإيجابية، لكنها أكدت أهمية توفير كوادر رياضية متخصصة للرياضة الجماعية النسائية والفرق التنافسية للتدريب، شرط أن تحمل الكوادر الحس والروح الرياضية. وطالبت المعينا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتبني مشروع التدريب ودعمه بكوادر تستطيع أن تدرب وتشرف على فرق رياضية، في وقت لم تسجل الرئاسة أي جهد في هذا الشأن، ولم تدرج الرياضة النسائية تحت مظلة أنشطتها.