يبدأ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) زيارة رسمية لمصر مساء بعد غد تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع كل من الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جهاز الاستخبارات العامه المصرية الوزير محمد التهامي. ويصل «أبو مازن» إلى القاهرة قادماً من الأردن بهدف البحث في آخر تطورات ملف المصالحة الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة والسلطة الفلسطينية، وسيلتقي عدداً من الصحافيين والإعلاميين لإطلاعهم على تطورات الأوضاع الخاصة بالمفاوضات مع إسرائيل. وكشف مسؤول فلسطيني في القاهرة ل «الحياة» أمس أن المفاوضات حتى الآن لم تؤد إلى تضييق الفجوات، موضحاً رغبة إسرائيل في أن يكون لها وجود على طول نهر الأردن ومحطات إنذار مبكر وإعادة الانتشار الطارئ، وأن تكون سماء فلسطين وإسرائيل واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية. وفي ما يتعلق بالحدود، كشف المصدر أن «إسرائيل تريد ضم الكتل الاستيطانية، وهذا يعني أن أي مستوطنة قريبة من حدود عام 1967 تعتبر كتلة،، فالمعنى لطروح إسرائيل هو أن 65 في المئة من مجموع المستوطنين سيكونون تحت سيادة إسرائيل، والمساحة التي يشغلونها أكثر مما طرحه (رئيس الحكومة السابق ايهود) أولمرت، وهو 6.5 في المئة تقريباً، إضافة إلى القدس ونهر الأردن. وأضافت أنه بالنسبة إلى القدس، فإن الجانب الفلسطيني أبلغ الإسرائيليين أن العودة إلى حدود 1967 أو أن تكون القدس مدينة مفتوحة (الغربية والشرقية)، وأن تكون الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك، وألمح إلى أن القدسالشرقية هي المفتوحة لهم فقط. في هذا الصدد، كشف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد للإذاعة الفلسطينية، أن عباس اقترح أن تنسحب إسرائيل من القدسالشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطين، والغربية عاصمة لإسرائيل، على أن تبقى القدس على الصعيد البلدي موحدة بإنشاء مجلس بلدي للقدس الشرقية وآخر للغربية، ومجلس أعلى يرأسهما. وقالت إنه بالنسبة إلى موضوع اللاجئين، فالإسرائيليون يقولون انهم لا يتحملون أي مسؤولية سياسية، لكنهم يتفهمون المعاناة الإنسانية ويرفضون العودة لمن يريد، والتعويض على من لا يريد، وطرحوا موضوع تعويض اليهود الذين هاجروا من الدول العربية. وأضافت أنه بالنسبة إلى الدولة اليهودية، وضع الإسرائيليون نظام الدولة في سياق الاعتراف المتبادل، بما يعني دولة فلسطين هي الوطن القومي للفلسطينيين، وإسرائيل هي الوطن القومي لليهود، ما يعني أن هناك تهديداً للوجود الفلسطيني داخل إسرائيل، وإنكاراً لحق فلسطينيي الخارج في العودة.