يبدو أن ارتفاع حجم قطاع الاتصالات الاستراتيجية عالمياً بنسبة 8 في المئة في 2012 بحسب التقارير العالمية، فتحت باب مطالبات خبراء في الاتصالات الاستراتيجية على مصراعيه بضرورة الانتقال في مستوى التعاطي مع الاتصالات الاستراتيجية من باب الترف إلى الضرورة الاستراتيجية، بخاصة أن العلاقة بين صورة المنشأة وتحقيق الرخاء الاقتصادي باتت علاقة طرديه في عصر «الاتصالات الاستراتيجية». ويرى خبراء محليون أنه على رغم تقديرات الاقتصاديين لحجم سوق الاتصالات الاستراتيجية في الشرق الأوسط التي تصل إلى أكثر من 3 بلايين دولار خلال الأعوام المقبلة، إلا أن تلك الأرقام تبدو متواضعة قياساً بما يحدث عالمياً، إذ تتجاوز مستويات الإنفاق على الاتصالات الاستراتيجية في الشركات البريطانية لوحدها 7.5 بليون يورو سنوياً. ويقول في هذا الإطار المدير العام لشركة وايت شادو للاتصالات الاستراتيجية منصور آل نميس، إن المتابع باهتمام لواقع الاتصالات الاستراتيجية في السعودية يلاحظ أن التدرج هرمي في التعاطي الجاد للمنشآت الأهلية والحكومية مع هذا القطاع لا يزال من دون المأمول، بخاصة أن الاتصالات الفعالة لا تساعد فقط في تطوير علاقة المنشأة مع عملائها بل تعمل كأداة لرفع مستوى تنافسيتها على نحو مستدام. وأوضح أيضاً أن بوصلة الارتفاع العالمي في حجم الإنفاق على الاتصالات الاستراتيجية تتزايد، إذ إنها سترتفع في الولاياتالمتحدة وحدها إلى 14 في المئة 2015، مقارنة بمعدل إنفاق 2010 بحسب جمعية العلاقات العامة الأميركية التي تشير إلى انتفاع الشركات العالمية من التأثير الإيجابي للاتصالات الاستراتيجية. ونوه إلى أن مفهوم الاتصالات الاستراتيجية وقدرتها على تطوير الثقافة المؤسسية تتطلب إدراكاً أكبر على المستوى المحلي، إذ لا يقتصر دورها على تقديم خدمات العلاقات العامة والإعلامية التقليدية فحسب، بل توفر مجموعة من الخدمات الاستراتيجية التي تركز على تحفيز تنمية المحتوى الاتصالي والاندماج مع وسائل الإعلام المختلفة التي تعمل في شكل رأسي وأفقي على تطوير العلامة التجارية للمنشأة داخلياً وخارجياً ونمو استثمارات شركائنا وتعزيز صورتهم ورسالتهم الإعلامية وتحقيق أهدافهم المستقبلية. وأفاد بأن الخطوة الأولى للاتصالات الاستراتيجية هي تحقيق أولويتي بناء وتنظيم الهوية الإعلامية وحماية العلامة التجارية لأية منشأة، مضيفاً إنهم في شركة وايت شادو للاتصالات الاستراتيجية من خلال تطوير أدوات وبرامج اتصالية تتناسب مع حاجات المنشآت السعودية يعملون على تحقيق الأهداف الرئيسة للمنشأة وفي مقدمها تعزيز تنافسية الشركة.