سقط أمس عدد من قذائف الهاون على أحياء مختلفة في دمشق بينها واحدة على سفارة الفاتيكان، في وقت دارت مواجهات قرب مستودع للسلاح في وسط البلاد أدت إلى سقوط قتلى. واعتقل متشددون إسلاميون 21 مقاتلاً معارضاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «سقطت قذيفة هاون في منطقة الحريقة (الحي التجاري في دمشق) مع ورود معلومات عن سقوط قتيل وجرحى. كما سقطت قذيفة على كل من منطقة البرامكة وباب مصلى ومنطقة الزاهرة» جنوب العاصمة. وقال ناطق باسم الفاتيكان إن قذيفة هاون سقطت على سفارة بلاده في دمشق من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. ولم يتضح ما إذا كان استهداف السفارة متعمداً. وتقع السفارة في منطقة المالكي الراقية في دمشق حيث يوجد العديد من السفارات بالإضافة إلى منازل مسؤولين بالحكومة ومسؤولين أمنيين. وقال الأب سيرو بنديتيني متحدثاً من مدينة الفاتيكان: «حدثت أضرار لكن لم يصب أحد. أصابت القذيفة جناحاً في السفارة غير مستخدم حالياً». وقال مسؤول في السفارة إن القذيفة ألحقت أضراراً بجزء من السقف وخلفت زجاجاً محطماً داخل المبنى. وأوضح الأسقف جيورجيو تشيتسا ل «رويترز» في بيروت، إن الصوت الناجم عن سقوط القذيفة «كان قوياً جداً. مكثنا في الداخل وتملكنا خوف شديد». إلى ذلك، قال «المرصد» إن مناطق في حي القابون شمال العاصمة ومنطقتي العسالي والحجر الأسود جنوبها تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام السوري، ما أدى إلى سقوط جرحى، بالتزامن مع شن قوات النظام حملة دهم في حي الميدان قرب مخيم اليرموك. وزاد: «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة معضمية الشام (جنوب غربي العاصمة) وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في المدينة». وفي وسط البلاد، قُتل ثلاثة مقاتلين في اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة مستودعات مهين في حمص، بعد تعرض المنطقة لقصف بصاروخ يعتقد أنه أرض- أرض. وقال «المرصد» إن المواجهات أدت إلى سقوط قتلى وانفجار في أحد مستودعات الأسلحة، في حين أسرت الكتائب المقاتلة ليل امس ثلاثة جنود نظاميين من مستودعات بلدة مهين. وقُتل مسؤول «الحزب القومي السوري الاجتماعي» في بلدة صدد خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في محيط البلدة. كما سقطت قذيفة هاون على حي الوعر في مدينة حمص بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص. وكان لواء «مغاوير بابا عمرو» أعلن السيطرة على المستودع الذي يعتبر ثالث أكبر مستودع للسلاح في سورية. وبث ناشطون فيديو أظهر عملية رصد واستطلاع كاملة لمستودعات مهين العسكرية للذخيرة قبل بدء المعركة، وفيديو آخر أظهر اشتعال النيران داخل المستودعات وتدمير دبابة من قبل عناصر الفوج الأول. إلى ذلك، قال «المرصد» إن مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اعتقلوا أمس قائد لواء معارض وأكثر من 20 مقاتلاً في ريف حماة الشرقي بعد اقتحام مقر اللواء ومصادرة الأسلحة الموجودة. وتابع «المرصد» أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصواريخ محلية الصنع حاجز القياسات في جبل الزاوية في ريف إدلب في شمال غربي البلاد وسط «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية». ودهمت القوات النظامية منطقة قرب مدرسة عماد عرنوق في مدينة بانياس في طرطوس في غرب البلاد. وفي شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي من طرف ومقاتلي «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في قرى بير كنو وملوح القمر وسوسك في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في الرقة، إثر هجوم لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» على مقرات ل «الدولة الإسلامية»، ما أدى إلى مصرع مقاتل كردي ومقاتلين متشددين.