بدأت أمس في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، أعمال الملتقى العلمي الثاني «تجويد مخرجات الدراسات العليا وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة»، الذي تنظمه الجامعة خلال الأيام الثلاثة الأولى من محرم. وأوضح عميد كلية الدراسات العليا المشرف العلمي على الملتقى الدكتور عامر الكبيسي، أنه يشارك في أعمال الملتقى 110 متخصصين ومتخصصات من قيادات الجامعات والكليات الأمنية والمدنية وأساتذتها وطلبة الدراسات العليا من داخل الجامعة وخارجها والقيادات الأمنية والمدنية والمؤسسات المجتمعية ومراكز البحث العلمي وإدارات الجودة والاعتماد الأكاديمي، إلى جانب الباحثين في قضايا التعليم والمشكلات الأكاديمية من الدول العربية، والهيئات والمنظمات ذات العلاقة. وقال الدكتور الكبيسي إن الملتقى يهدف إلى تحليل واقع الدراسات العليا ومخرجاتها، والوقوف على نقاط القوة والضعف فيها، ومدى إسهامها في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الشامل، وتشخيص أهم المشكلات والصعوبات التي تعترض برامج الدراسات العليا وبيان أسبابها وأعراضها وسبل معالجتها، والوقوف على التجارب والممارسات الناجحة إزاء مختلف المواضيع والقضايا ومجالات الاستفادة منها، وإتاحة الفرصة للقيادات الأمنية والمدنية لإبداء آرائهم وتحديد حاجاتهم من مخرجات الدراسات العليا ومجالات توظيفها. وبين الكبيسي أن انعقاد الملتقى يأتي لاستكمال تجويد بقية المخرجات الجامعية والمتمثلة في الخريجين من حملة درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراه وهم الشريحة التي يعول عليها في سد حاجات الخطط والبرامج التنموية الشاملة وقيادة الأجهزة والمنظمات العامة والخاصة في أقطارنا العربية التي تحاول تمكين مواطنيها وتوطين ما بقي من الوظائف العالية المستوى في تخصصاتها ومهاراتها خاصة. وأفاد بأن الجامعة تهدف من خلال هذا الملتقى إلى إبراز أهمية تجويد مخرجات الدراسات العليا وتعزيز دورها من خلال جعل الأطروحات والرسائل العلمية تلامس واقع الاحتياج الحقيقي، خصوصاً في ظل بعد الكثير منها عن تضاريس الواقع الاجتماعي أو بسبب انخفاض معايير الجودة المنهجية في أدائها.