تشهد الساحة الاتحادية تحركات جانبية على الصعيد الشرفي للخروج من الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الفريق، إذ عقدت اجتماعات متوالية في اتجاهات مختلفة لأجل إيجاد موارد مالية وتشكيل إدارة ما تُسمى إدارة «إنقاذ» تقود دفة النادي في المرحلة المقبلة، وكانت إدارة النادي برئاسة محمد فايز عقدت اجتماعاً لبحث مسألة تجاوز معضلتهم المادية، ولا سيما أن أعضاء المجلس تبرعوا بمبالغ محدودة لتسيير بعض الألعاب في الوقت الذي ناشدت فيه الإدارة مسؤولي مؤسسة النقد السعودي لرفع الحضر عن حسابي النادي الموقوفين على خلفية جمع تبرعات غير قانونية. وخلص الاجتماع الذي عُقد في ساعات متأخرة من ليل أمس خارج أسوار النادي، إلى استمرار الإدارة الحالية إلى نهاية الموسم، مع الاتفاق الكامل لأعضاء مجلس الإدارة على الرحيل عند توافر إدارة أخرى قادرة على تجاوز المحنة الحالية، وأكد مصدر في مجلس الإدارة أن النادي سيحل كل إشكالاته في كانون الثاني (يناير) المقبل بعد التعاقد مع شريك استراتيجي، مؤكداً أن العقد السنوي للشريك الاستراتيجي لن يقل عن 30 مليون ريال، وأضاف: «أإن مثل هذه القيمة في العقد ستحل معظم الإشكالات المالية والتزامات الإدارة ومتطلبات المرحلتين الماضية والمستقبلية، إلى جانب الدعم الذي ستتلقاه الإدارة من الموارد الأخرى مثل دعم بطاقات مزايا ودعم الشرفيين». في غضون ذلك، تُجرى تحركات شرفية من أسماء بارزة لتشكيل إدارة تقود الفريق خلفاً عن إدارة محمد الفايز، غير أن تلك التحركات لم يحالفها التوفيق إثر رفض شخصيات عدة تقلد منصب رئيس النادي بعد معرفتهم بالموقف المالي له، وتشير المصادر إلى أن عضو الشرف إبراهيم البلوي بات أحد الأسماء البارزة التي يرشحها الشرفيون لتولي كرسي الرئاسة، وقدم البلوي شكره للشرفيين على هذه الثقة، وبدأ في تجهيز أسماء أعضاء إدارته ووضع برنامجه وتوزيع المناصب على الأعضاء في خطوة استباقية قبل الترشيح الرسمي والرفع بذلك إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وتتابع الأحداث في المشهد الاتحادي بعد أن ألقت الأزمة المالية بظلالها على الفريق الكروي، إذ اقترب النادي الأهلي من التوصل إلى اتفاق مع المدافع أسامة المولد للانتقال إلى صفوفه، في الوقت الذي اقترحت شخصية اتحادية بيع عقد المولد وسعود كريري مع مطلع فترة الانتقالات الشتوية للاستفادة من عائد انتقالهما.