علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن هناك تحركات شرفية جادة لتجهيز إدارة لإنقاذ النادي من الأوضاع المادية التي يعيشها والتي ستؤدي لتدهور جميع ألعاب النادي في المرحلة المقبلة، وأول التحركات الاتحادية تركزت في الاجتماع الذي عقد في مكتب أحد أعضاء الشرف البارزين وتحديدا عند الساعة الثانية والربع ظهرا، ويهدف لوضع الترتيبات اللازمة التي تسهم في ترتيب الأوضاع داخل النادي وعودة الاستقرار المادي والفني على مستوى النادي، وتشير المصادر أن التحركات الاتحادية جاءت بعد أن تعهد عضوان شرفيان هامان بتوفير مبلغ (50) مليون ريال، إلى جانب مساهمات أعضاء الشرف المحبين والداعمين للنادي، من أجل العمل على إيجاد حلول تسهم في إعادة الوضع في النادي بشكل طبيعي، وتؤكد المصادر أن عضو الشرف إبراهيم البلوي والذي سبق أن ترأس بعثة فريق الاتحاد في نهائي كأس دوري أبطال آسيا العام 2004، والذي حصده الفريق الاتحادي في ذلك الوقت، إضافة لإشرافه على فريق سلة الاتحاد وحصد العديد من البطولات المحلية والعربية على صعيد اللعبة ويحظى بشعبية جماهيرية، يعتبر الأقرب لشغل منصب رئيس النادي، وجاءت تحركات شرفيي الاتحاد بعد أن تعالت أصوات العاملين في النادي والذين لم يتسلموا رواتبهم لمدة عام، إلى جانب تأخر رواتب اللاعبين لخمسة أشهر ومستحقاتهم من مقدمات العقود التي لم تسلم كاملة لهم مما انعكس سلبا على الفريق منذ بداية الموسم الجاري فالجميع تفاءل بموسم مغاير للعميد بعد أن نجح في تحقيق كأس الملك للأبطال في نهاية الموسم الماضي، كما ناشدت الجماهير الاتحادية رموز العميد بالتدخل العاجل لإنقاذ النادي فالفريق الكروي الأول يعيش حالة تراجع فنية لاتليق بتاريخ النادي، والدليل المركز الحالي للفريق في سلم ترتيب فرق الدوري الذي كان الاتحاد أول من حقق لقب دوري المحترفين الحالي، واستمرار الإدارة وسط مكابرة بعدم توفير الدعم المادي وإنعاش الفريق الكروي نفسيا، ولابد من التحرك العاجل من قبل أعضاء الشرف لإنقاذ النادي فالفريق لديه بطولات محلية وقارية في الموسم الجاري ويحتاج لجهاز فني عال، ولاعبين أجانب قادرين على صنع الفارق في الفريق في المرحلة المقبلة، من أجل المنافسة بقوة على البطولات على الصعيدين المحلي والآسيوي. وأفادت المصادر أن تزايد الديون على النادي ستسهم في التعجيل من قبل شرفيي الاتحاد في إيجاد حلول عاجلة برحيل إدارة المهندس محمد الفايز، والعمل على إنقاذ النادي، حيث بلغت قيمة المديونيات التي على النادي أكثر من مائة مليون ريال، ولم يتم إيجاد حلول عاجلة من قبل الإدارة الاتحادية، فنادي هايدوك الكرواتي واللاعب أنس الشربيني يطالبان نادي الاتحاد بعشرين مليون ريال، إلى جانب مستحقات اللاعبين المحليين والأجانب ووكلاء الأعمال والمدربين السابقين وبعض الجهات التي تطالب النادي بدفع مبالغ مالية بعد أن نفد صبر المطالبين بمستحقاتهم المالية من الوعود الوهمية من قبل النادي.