يناقش الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي تولى السلطة في أيلول (سبتمبر) الماضي، في زيارته الأولى إلى باكستان اليوم، تحسين العلاقات بين البلدين، وإمكان حض إسلام آباد على إقناع حركة «طالبان» الأفغانية بالتفاوض مع كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد والمقرر في نهاية السنة. وسيحضر غني مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مباراة ودية بين فريقي البلدين في لعبة الكريكيت في استاد إسلام آباد، لتأكيد تحسن العلاقات بين البلدين على رغم التوتر السائد على حدودهما. وتأتي زيارة غني لإسلام آباد بعد أيام على استقباله قائد الجيش الباكستاني راحيل شريف في كابول، ودعوة الولاياتالمتحدة البلدين إلى تحسين العلاقات في مرحلة ما بعد الانسحاب الأجنبي من أفغانستان. لكن البنتاغون كان اتهم في تقرير نشره أخيراً باكستان بالوقوف خلف حرب بالوكالة تشنها جهات معادية لكابول (طالبان) ونيودلهي (الجماعات الكشميرية التي تطالب بالانفصال عن الهند)، وهو ما نفته باكستان. إلى ذلك، تعرضت قوافل تابعة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) لهجومين منفصلين في شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل مدني، وجرح آخر. وتبنت «طالبان» الهجومين، وأولهما عند مشارف مدينة جلال آباد، والثاني في منطقة بهسود. في باكستان، واصل الجيش عملياته ضد الجماعات المسلحة في إقليمي خيبر وشمال وزيرستان (شمال غرب)، في وقت أكدت قيادته عزمها استعادة السيطرة على كل مناطق القبائل، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة في أراضي البلاد. وتهدف عمليات الجيش إلى تأمين الحدود مع أفغانستان قبل انسحاب القوات الأجنبية، والسماح بحشد أكبر قدر من القوات لمواجهة الهند التي يزداد التوتر الحدودي معها في كشمير. وأجرى الجيش تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ «شاهين-2» القادر على حمل رؤوس نووية، والذي يصل مداه إلى 1500 متر. وأفاد الجيش بأن التجربة نفِذت لتحديث الترسانة الصاروخية، وتأكيد قدرتها واستعدادها لمواجهة كل الأخطار المحتملة على الحدود مع الهند التي كانت اختبرت قبل أيام صاروخ أرض – أرض قادر على حمل رؤوس نووية، كما أجرت بالتعاون مع إسرائيل أول تجربة لصاروخ أرض - جو يعمل البلدان على وضعه قيد الخدمة ضمن مشروع بكلفة 1.5 بليون دولار.