فيما تؤكد الإحصاءات أنه يولد في المملكة 60 ألف طفل خديج كل عام، يحتاج نصفهم إلى عناية بعد الولادة، تعتزم الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة المشاركة في فعاليات اليوم التوعوي للأطفال الخدج، الذي يصادف 17 تشرين الثاني (نوفمبر) من الشهر الجاري. وأوضح رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة الدكتور صالح العليان، أن الجمعية تعتزم المشاركة بفعاليات توعوية عدة احتفاء بالمناسبة، إذ يولد 15 مليون طفل خديج كل عام على مستوى العام، وأن الخدج يمثلون نسبة 8-12 في المئة من مجموع المواليد في العالم، بينما يموت مليون منهم كل عام بسبب الولادة الباكرة، ومن تكتب لهم الحياة يعيشون بإعاقة دائمة، لافتاً إلى أنه يهدف إلى تخصيص المناسبة لاحتفالات وبرامج لتوعية الناس بتأثير الولادة الباكرة في الأطفال، خصوصاً ما يحصل لهم من إعاقات ذهنية وعضوية تجعلهم عالة على والديهم والمجتمع في شكل عام، بسبب الكلفة المادية التي تصل إلى بلايين الريالات. وأضاف أن فكرة إقامة اليوم التوعوي بدأت في العام 2008 من المنظمة الأوروبية للعناية بالأطفال، والتي أقامت أول اجتماع لها في روما في إيطاليا، ثم تلتها دول عدة، فيما بلغ عدد الدول المشاركة العام الماضي 50 دولة، لافتاً إلى أن الأطفال الخدج يحتلون نسبة متنامية بين مجموع المواليد في العالم، وعلى رغم التقدم العلمي في مجال طب الأطفال حديثي الولادة وطب النساء والولادة، فإن النسبة لم تتغير منذ عقود مضت. وكانت الجمعية دعت إلى تكاتف الجهود على جميع المستويات للتقليل من نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج، والتقليل من نسب الإعاقات الذهنية والإصابة بأمراض الرئة المزمنة واعتلال الشبكية المؤدي إلى العمى وأمراض أخرى تظهر في مرحلة البلوغ مثل السكري وأمراض القلب.