تقدم 77 موظفاً وموظفة في شركة خاصة بشكوى إلى إدارة الشؤون الصحية في منطقة حائل، يتهمونها فيها بإنهاء عقودهم تعسفياً بالاتفاق مع مستشفى النساء والولادة في مدينة حائل التي يعملون فيها موظفي استقبال وسجلات طبية وتأمين. وتسلم الموظفون وجميعهم سعوديون ويحملون مؤهلات جامعية إشعارات من الشركة بإنهاء عقودهم أول من أمس. وأكد عدد منهم ل «الحياة» أن الشركة جددت ل10 موظفين من أصل 87 موظفاً بناء على توصية من إدارة المستشفى التي اتهموها بأنها أوصت الشركة بالتجديد لعدد محدد من الموظفين والموظفات على أساس «المحسوبية» من دون الاستناد إلى أي أسس مفاضلة منطقية. وأشاروا إلى أن بعضهم يعمل في المستشفى منذ ستة أعوام بإخلاص، فيما تم التجديد لموظفة حديثة العهد بالعمل واشتهرت بكثرة تغيبها وتأخرها، معتبرين قرار فصلهم تعسفياً. وطالبوا بإعادة النظر فيه وسرعة العمل على تأمين فرص عمل بديلة لهم، إذ إن أوضاعهم الاقتصادية صعبة وكثير منهم متزوجون ولديهم أطفال، مضيفين أنهم فصلوا على رغم ان عقود الكثير منهم لا تزال سارية المفعول، وتم حرمانهم من مرتب شهر رمضان من دون أي مبرر. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي ان «صحة حائل» ليس لها علاقة بقرار فصل الموظفين، إذ إنهم كانوا يعملون لدى شركة خاصة وفق عقد عمل بين الطرفين. وحاولت «الحياة» الاتصال بالمدير العام للشركة الخاصة (تحتفظ «الحياة» باسمها) للرد على الاستفسارات والتعليق على الموضوع لكن هاتفه النقال كان مغلقاً. وذكر المحامي احمد مرسي ل«الحياة» أن فصل الموظفين والموظفات تعسفي، ومن حق المتضررين المطالبة بتجديد عقودهم وصرف كامل حقوقهم والتعويضات المقررة نظاماً في شأن الفصل التعسفي.