غطت سحابة من الدخان سماء شرق محافظة عنيزة من دون أن يعرف مصدرها لأكثر من ثلاث ساعات أول أمس (الأحد)، فيما امتدت رائحتها لأكثر من 30 كيلو متراً شمالاً. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة القصيم النقيب جلوي الحربي، أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عند التاسعة من مساء أول أمس (الأحد) باشتعال النيران بمجموعة من المخلفات التابعة لبلدية محافظة عنيزة في مرمى النفايات الواقع على طريق الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أن ثلاث فرق من عنيزة وبريدة والمذنب عملت على إطفاء ألسنة اللهب التي لم تخمد إلا عند الخامسة من فجر أمس (الاثنين). ولفت إلى أن الدفاع المدني سلم الموقع للبلدية بعد الانتهاء من العملية، مؤكداً أن سبب الحريق كان بهدف التخلص من النفايات. في المقابل، أخلت بلدية عنيزة مسؤوليتها من الحريق. وقال رئيس البلدية المهندس إبراهيم الخليل: «لا علاقة للبلدية في الموقع إطلاقاً نظراً لأن الموقع يتم تشغيله وإدارته عن طريق شركة وطنية مستثمرة». وأضاف أن المسؤول عن الموقع ادعى بأنه كان بفعل فاعل (شبهة جنائية) ليتم تحويل القضية إلى الجهات الأمنية لمتابعته. وكانت الرائحة أثارت تخوف المواطنين في ظل استمرارها من دون معرفة مصدرها، فيما ذكر مصدر في الدفاع المدني بعنيزة ل «الحياة» أنه تلقى استفسارات كثيرة من المواطنين عن مصدر الرائحة وطالبهم بعدم القلق والخوف. وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني وصلت لها رائحة الحريق من دون أن يصل لها بلاغ، مما دفعها لتسيير دوريات في محافظة عنيزة في جميع الجهات والتنسيق مع مراكز الدفاع المجاورة كما تمت الاستعانة بفرق الدوريات الأمنية لاستكشاف مصدر الدخان.