أكد الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور، أن «كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في 16 آب (أغسطس) 2013 الداعمة لمصر، مثّلت نقطة تحول واضحة للكثير من المواقف الدولية إزاء الثورة»، مشدداً على أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وضعت ثقلها السياسي والاقتصادي كله في مساندة إرادة الشعب المصري ودعمها، والتي تجلت بعد 30 حزيران (يونيو)». وأوضح خلال لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن «المملكة رفضت المساس بأمن مصر واستقرارها أو التدخل في شؤونها»، مضيفاً أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من هنأني بتولي منصبي، إذ تلقيت برقية تهنئة منه قبل أداء اليمين». وقال: «إن أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد السلطة في بلاده كانت إلى المملكة العربية السعودية التي كان لها موقف حاسم في تأييد إرادة الشعب المصري». إلى ذلك، وصف سفير مصر لدى المملكة السفير عفيفي عبدالوهاب، موقف المملكة من بلاده بأنه «موقف فارق وفاصل لما قبله وما بعده»، مشيراً إلى أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة ساندوا مصر في أحلك الظروف التي مرت في تاريخها». وأضاف ل«الحياة» أمس، (السبت): «أن الموقف السعودي أظهر انحيازه الواضح لرغبات الشعب المصري ومساندته له في أزمته، إذ أكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ اللحظة الأولى وقوف الرياض ومساندتها ودعمها الكامل للقاهرة، ودعا صراحة إلى مواجهة كل مَن يحاول زعزعة أمنها واستقراها». وقال سفير القاهرة لدى الرياض: «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في 16 آب (أغسطس) الماضي، كان لها وقع مؤثر على الشعب المصري كافة، إذ شدد فيها على الوقوف بجانب دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع الشرفاء». وأضاف: «أن خادم الحرمين الشريفين أوضح في كلمته أن استقرار مصر يتعرّض لكيد الحاقدين والكارهين، وأن هناك محاولة فاشلة لضرب وحدة مصر واستقرارها»، مشيراً إلى «هذا الموقف في ذاكرة المصريين يمثل نقطة تحول مهمة للحفاظ على بلدهم ووحدتها». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أكد في كلمته منتصف أغسطس الماضي «تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني مصر من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء». وقال: «إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل مَن يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس)».