استعاد فريق النصر صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من غريمه الهلال الذي كان متصدراً أول من أمس (الجمعة) بعد فوزه العريض على الشباب قبل أن يستعيد «الأصفر» الصدارة مجدداً إثر فوزه أمس (السبت) بهدفين من دون رد على مستضيفه الفيصلي في ختام الجولة الثامنة. ويمتلك النصر المتصدر في رصيده عشرين نقطه بفارق نقطة واحدة عن وصيفه الهلال (19 نقطة). استحوذ النصر على الكرة في بداية المباراة، وكاد اللاعب يحيى الشهري أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى وذلك بعد أن هيأ له شايع شراحيلي الكرة داخل منطقة الجزاء، غير أن تسديدة الشهري كانت ضعيفة. وشهدت الدقيقة ال11 أول بطاقة صفراء في المباراة بحق مدافع الفيصلي محمد سالم بعد اعتراضه المهاجم محمد السهلاوي على رأس منطقة الجزاء ، فاحتسب فيها الحكم خطأ تقدم يحيى الشهري لتنفيذه إلا أن دفاع الفيصلي أبعد الكرة خارج الملعب. ظهر الفيصلي هجومياً بعد دقائق من خلال تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بسلام على مرمى العنزي. وبدأ لاعبو الفيصلي مع مضي الوقت في تحسين أدائهم والدخول في أجواء المباراة من خلال تناقل التمريرات الأرضية، لكنها كانت بطيئة وتنتهي سريعاً بين أقدام مدافعي النصر قبل وصولها إلى العنزي. وطالب النصراويون في الدقيقة ال23 حكم المباراة الهذلول باحتساب ركلة جزاء لمصلحة البرزيلي باستوس بعد سقوطه إثر اشتراكه مع الحارس النجعي، إلا أن الحكم أشار بيده باستمرار اللعب، ما أثار حفيظة الجهازين الفني والإداري في دكة الاحتياط وسط موجة عارمة من جمهور النصر. وتنفس النصراويون الصعداء بعد أن تمكن محمد السهلاوي من تسجيل الهدف الأول في المباراة بعد أن نفذ البرازيلي باستوس ركلة زاوية تتخطى كل الدفاعات الفيصلاوية لتجد السهلاوي الذي وضعها بكل هدوء على يسار النجعي (29). ودق ناقوس الخطر لدى النصراويين في الدقيقة ال37 إذ نظم فريق الفيصلي هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى داخل منطقة الجزاء للأردني خليل بن عطية الذي صوبها بدوره قوية جداً فأبعدها محمد حسين سريعاً. وقبل نهاية الشوط واصل حارس النصر عبدالله العنزي تألقه اللافت بعد أن أنقذ فريقه من هدف محقق للفيصلي بعد انفرادية الأردني الخطر خليل بن عطية الذي واجه المرمى وسددها، لكن العنزي تصدى لها في الوقت المناسب. في الشوط الثاني، اضطر مدرب النصر كارينيو إلى إجراء التبديل الأول له في المباراة، وذلك بسبب إصابة الظهير الأيسر إبراهيم الزبيدي الذي خرج وحل بدلاً منه عوض خميس. وأحدث التغيير إرباكاً في مستوى فريق النصر فيما ظهر ارتفاع أداء أصحاب الأرض من خلال الارتداد السريع. ودفع كارينيو بورقته الفنية الثانية بدخول الغائب منذ فترة طويلة عبده عطيف بديلاً عن يحيى الشهري. وبدأ مدرب الفيصلي البلجيكي مارك بريس البحث عن هدف التعادل بعد أن زج بالمحترف جليمان ليكا بديلاً عن منصور حمزة. وأرسل البرازيلي باستوس تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها منصور النجعي. وشهر معها الحكم الهذلول البطاقة الصفراء الثانية بحق البرازيلي باستوس بعد اشتراكه مع لاعب الفيصلي عمر عبدالعزيز (69). وتوج فيها السهلاوي تميزه في هذه المباراة بعد أن سجل الهدف الثاني لفريقه وذلك بعد تمريرة ذكية من محمد نور على رأس منطقة الجزاء أرسلها السهلاوي أرضية زاحفة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس النجعي (71). وأنهى مدرب النصر تغييراته بخروج عريس المباراة ونجمها الأول السهلاوي ودخول المهاجم حسن الراهب، في المقابل أجرى الفيصلي تبديله الثاني بدخول ميغين ميملي وخروج ريان بلال.