باشرت الشرطة الأميركية التحقيق في دوافع إطلاق شاب يدعى بول أنتوني سيانسيا النار من رشاش داخل مطار لوس أنجليس الدولي أول من امس، ما أسفر عن مقتل رجل أمن غير مسلح وجرح آخر على الأقل إضافة إلى 6 أشخاص، وتسبب في فوضى واضطراب في حركة الملاحة الجوية التي شهدت تأخير مواعيد إقلاع وهبوط طائرات 700 رحلة، وجرى تحويل 50 رحلة أخرى إلى مطارات مجاورة. وبثت قنوات تلفزة مشاهد أظهرت حال هلع وفوضى في المطار أثناء إطلاق النار، حيث ارتمى ركاب أرضاً، وحاول آخرون الاحتماء من الرصاص خلف حقائبهم. وأعلنت شرطة المطار أن سيانسيا (33 سنة) حمل أكثر من مئة رصاصة كانت كافية لقتل المتواجدين في صالة المغادرة، «ما يعني أن تحرك رجالنا منع حصول أضرار أكبر بكثير». وأفادت معلومات بأن سيانسيا المقيم في لوس أنجليس لكنه قدم من ولاية نيوجيرسي، كان ساخطاً ويعاني من الوحدة. وكشفت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عثور الشرطة على رسالة صوتية مسجلة بعثها إلى شقيقه الأصغر يتحدث فيها عن «خيبته من الإدارة»، علماً أن شهوداً تحدثوا عن استهدافه عناصر إدارة أمن النقل حصراً، «إذ اقترب من أشخاص وسألهم موجهاً رشاشه إليهم إذا كانوا من موظفي الإدارة. وحين أجابوه بلا كان يبتعد عنهم». ونقلت الصحيفة عن أفراد في عائلته وأصدقائه أنه كان يفكر في الانتحار. لكن مكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي) لم يستبعد فرضية كون عمله إرهابياً. واعتبر القتيل جيراردو هرنانديز (39 سنة) أول موظف في وكالة أمن النقل يقتل أثناء أدائه واجبه في تاريخ الوكالة الفيديرالية التي تأسست بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، علماً أن حادث إطلاق النار الأخير في مطار لوس أنجليس عاد إلى عام 2002، حين استهدف رجل من أصل مصري النار منصة لشركة طيران «العال» الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط قتيلين وجرحى، قبل أن يُردي أحد عناصر أمن الشركة الإسرائيلية مطلق النار.