اكتشفت السلطات الأميركية والمكسيكية نفقاً جديداً «متطوراً» تحت حدودها المشتركة، يهدف إلى تهريب المخدرات بين البلدين. وأغلق النفق المجهز بنظام كهربائي وقنوات تهوئة وسكك بعد اكتشافه قرب الحدود بين سان دييغو وتيخوانا. وأوقف ثلاثة أشخاص، فيما ضبطت السلطات أكثر من ثمانية أطنان من الماريجوانا وحوالى 150 كيلوغراماً من الكوكايين. وأوردت الوكالة الأميركية للهجرة والجمارك أنها المرة الأولى التي تضبط فيها كمية من الكوكايين في أنفاق كهذه. وفي تيخوانا، أوضحت السلطات المكسيكية أن الوصول إلى النفق من الجانب المكسيكي كان يتم عبر درج معدني ينزل إلى عمق 20 متراً. وقالت القوى الأمنية الأميركية من جهتها إن النفق يمتد على أكثر من 500 متر فيما ارتفاعه 1,20 متر وعرضه 90 سنتيمتراً. ويبدو أن معماريين ومهندسين صمموه نظراً إلى طابعه المتطور. من الجانب المكسيكي، كان مخرج النفق واقعاً في مبنى شُيّد على مسافة 80 متراً من الحدود، كما أوضح مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته. وقالت المدعية العامة في منطقة جنوب كاليفورنيا لورا دافي إن نفقين ضخمين آخرين مماثلين للنفق المكتشف الآن اكتشفا في عام 2011. وحذرت كارتيلات المخدرات من أنه «إذا حفرتم هذه الأنفاق فسنعثر عليها وسنهدمها بعد ذلك». وفي حال إدانتهم يواجه الموقوفون في هذه القضية احتمال الحكم عليهم بالسجن بين عشر سنوات والسجن مدى الحياة على ما أوضحت دافي. ويكشف بانتظام عن أنفاق كهذه عند الحدود الاميركية - المكسيكية.