خلفت أعمال العنف في المكسيك والتي يلقى باللائمة فيها على عصابات الجريمة المنظمة، 10035 قتيلا منذ مطلع 2010، وذكرت صحيفة ريفورما المكسيكية في عدد أمس الخميس أنه مع تبقي نحو شهرين من العام، فقد سجل 2010 بالفعل أعلى حصيلة قتلى منذ دشن الرئيس السابق فيليب كالديرون سياسة مواجهة مهربي المخدرات والعصابات الإجرامية الأخرى، عام 2006، وقالت الصحيفة إن إجمالي الضحايا بلغ 24197 قتيلا منذ أواخر 2006 بسبب اعمال عنف مرتبطة بالحرب على المخدرات. وكانت وسائل اعلام محلية ذكرت الاربعاء الماضي ان السلطات المكسيكية اكتشفت بالقرب من منتجع اكابولكو المطل على المحيط الهادي اكتشفت قبرا جماعيا خفيا مليئا بما تعتقد انهم ضحايا لحرب المخدرات في البلاد. وقالت صحيفتا ال يونيفرسال وميلينيو ان السلطات استخرجت 18 جثة على الاقل من القبر، وقالت صحيفة ريفورما ان السلطات عثرت على تعليق مكتوب يقول «قبر مخدرات» في الموقع. كما اكتشفت السلطات الأمريكية نفق سكة حديدية غير مشروع تحت الحدود بين سان دياجو بكاليفورنيا وتيخوانا بالمكسيك ويزعم ان العصابات المكسيكية كانت تستخدمه لتهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت صحيفة لوس انجليس تايمز الخميس إن الشرطة ضبطت أيضا 25 طنا من الماريجوانا المعلبة من مخزنين على جانبي الممر. وجاءت عملية الضبط بعد اسبوعين فقط من اكتشاف السلطات المكسيكية ما مجموعه 134 طنا من الماريجوانا سجلت رقما قياسيا في تيخوانا، وقال المسؤولون إن الاكتشافات تلك كانت ضربة خطيرة ضد جماعات الجريمة المنظمة، وقال جون مورتو، مدير إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية :» استطيع ان اعدك انه هناك بعض الاشخاص غير سعداء في عصابات الجريمة المنظمة«. ويبلغ ارتفاع النفق مترا واحدا فقط و طوله 600 متر وعرضه 1.2 متر وبه اضاءة وتهوية ونظام سكة حديدية. ونقل عن مسؤولين قولهم إنه في بعض النقاط كان على عمق 6 امتار تحت الأرض و يمثل الصعوبات التى يواجهها تجار المخدرات في تهريب مخدراتهم على سطح الأرض. وكانت القنصلية الأمريكية أعلنت الخميس أن مسلحين قتلوا ستة مواطنين امريكيين في هجمات متفرقة منذ بداية الأسبوع الماضي في مدينة سويداد خواريس الحدودية التي يعصف بها العنف في الوقت الذي تكافح فيه المكسيك لوقف عمليات القتل المتزايدة. واصبح مانويل اكوستا وإيدر دياز الطالبان في جامعة تكساس ويدرسان في إيل باسو الواقعة على الجانب الآخر من الحدود قبالة سويداد خواريس أحدث الضحايا واللذين اطلق عليهما النار خلال ركوبهما سيارة في المدينة يوم الثلاثاء الماضي. وجاءت عمليات القتل بعد مقتل اربعة امريكيين اخرين بينهم امرأة توفيت متأثرة بعدة طلقات نارية داخل متجر يوم السبت الماضي، وقتل امريكيان آخران نفس اليوم إثر رمي سيارتهما بوابل من الرصاص، وقالت القنصلية في بيان «ان الشرطة قالت ان القتلة اطلقوا 50 طلقة ...ليصيبوا السيارة بي.إم.دبليو السوداء بوابل من الرصاص.» وشاعت عمليات القتل في سويداد خواريس رغم ابتعاد اغلب الامريكيين عنها منذ ارتفعت وتيرة العنف المرتبط بالمخدرات في يناير 2008. ومنذ ذلك الحين قتل اكثر من سبعة الاف شخص في المدينة الصناعية التي خيمت عليها فوضى عصابات الإجرام وحولها. وقتل 37 امريكيا على الاقل في اعمال عنف بسويداد خواريس منذ يناير مقارنة بمقتل 39 في 2008 و2009 معا وفقا لبيانات الحكومة الامريكية. كما أعلنت الوكالة الامريكية لمكافحة المخدرات اعتقال 45 شخصا في اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) يشتبه بانتمائهم الى كارتل المخدرات المكسيكي «لا فاميليا» (العائلة)، حسب ما اعلن مسؤولون امريكيون. وقال المتحدث باسم الوكالة دوغلاس كهن ان هذه الاعتقالات جاءت نتيجة تحقيق بدأ في مايو 2009، واضاف في بيان «نسقنا مع زملائنا المحليين والفيدراليين وفي الولايات من أجل تفكيك شبكة اجرامية مكسيكية مهمة وزعت مئات الكيلوغرامات من المخدرات في مدننا وجنت ملايين الدولارات من خلال بيع المخدرات»، واوضح ان العملية اسفرت عن مصادرة 1864 كلغ من المخدرات المتنوعة بالاضافة الى 20 بندقية حربية واكثر من 2,3 مليون دولار، وأشار الى ان الاشخاص المعتقلين كانوا مكلفين نقل المخدرات الى اتلانتا ومنطقتها.