وقعت سلسلة انفجارات في قاعدة للدفاع الجوي في ريف محافظة اللاذقية غرب سورية لم تعرف أسبابها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن «انفجارات عدة دوت صباح الأربعاء في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر- جبلة» في ريف اللاذقية. وأوضح أن أسباب الانفجارات «غير واضحة، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأفاد مصدر أمني سوري وكالة فرانس برس أن «صاروخاً سقط على مقربة من القاعدة، وأدى إلى اشتعال حريق». ولم يعرف مصدر الصاروخ. وتقع القاعدة الجوية في محافظة اللاذقية التي تعتبر نقطة ثقل للنظام والتي تقطنها شريحة واسعة من الطائفة العلوية، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وكانت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية انفجرت في الخامس من تموز (يوليو) الماضي، بحسب المرصد الذي أفاد في حينه أن المستودعات استهدفت بصواريخ لم يعرف مصدرها. في غضون ذلك أوردت وكالة «رويترز» أن لقطات حُمّلت على الإنترنت أظهرت مقاتلين ينتمون في ما يبدو إلى المعارضة السورية يقصفون أهدافاً حكومية بينها نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام هذا الأسبوع. ويظهر مقطع دبابة تابعة للمعارضة تقصف ما يعتقد أنها نقطة تفتيش مداجن في محافظة حماة. وأطلقت عدة قذائف وشوهد دخان يتصاعد من بناية. وتظهر لقطات أخرى يعتقد أنها صورت في حماة جنوداً فوق سطح بناية. ويقع انفجار يعقبه تصاعد دخان كثيف. وتظهر دبابة وسيارتان يعتقد أنها جميعاً تابعة لقوات الحكومة تشتعل فيها النيران على مسافة. ويُظهر مقطع آخر بنايات حكومية في العاصمة دمشق تتعرض لقصف من قوات المعارضة. وفي حي جوبر بالعاصمة السورية تظهر دبابة حكومية تطلق النار قرب المكان الذي تقوم فيه كاميرا المعارضة المسلحة بالتصوير. ولا يتسنى ل «رويترز» التحقق من محتوى اللقطات من مصدر مستقل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن عدد ضحايا النزاع السوري المستمر منذ 31 شهراً تخطى 120 ألف قتيل. وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه وثق مقتل 120 ألفاً و296 شخصاً «منذ انطلاقة الثورة السورية في منتصف آذار (مارس) 2011». وأوضح المرصد أن عدد القتلى المدنيين بلغ 42 ألفاً و495 شخصاً، بينهم 6365 طفلاً و4269 امرأة. إلى ذلك، قتل في النزاع الدامي 25 ألفاً و699 مقاتلاً معارضاً، و48 ألفاً و880 مقاتلاً موالياً لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار المرصد إلى أن المقاتلين هم 18122 مدنياً حملوا السلاح ضد القوات النظامية، و2022 جندياً منشقاً، و5375 مقاتلاً غير سوري. أما لجهة المسلحين الموالين للنظام، فيتوزعون بين 29954 جندياً نظامياً، و18678 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين، إضافة إلى 187 مقاتلاً من «حزب الله» اللبناني الذي يشارك منذ أشهر في المعارك إلى جانب النظام، و61 مقاتلاً غير سوري من ميليشيات موالية. وأشار المرصد إلى سقوط 2772 شخصاً مجهولي الهوية، تم توثيقهم بالصور وأشرطة الفيديو. وقال المرصد إن الحصيلة لا تشمل الآلاف من المجهولي المصير، وبينهم «أكثر من عشرة آلاف معتقل ومفقود داخل سجون النظام، وأكثر من ثلاثة آلاف أسير من القوات النظامية لدى الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى مئات المخطوفين من المدنيين.