أوصى مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014، المنعقد في العاصمة البحرينية (المنامة)، في ختام جلساته بضرورة دمج سوق الكهرباء الخليجية بأسواق الكهرباء العربية، بهدف استفادة دول المنطقة من الربط الكهربائي، ونقله إلى مرحلة أوسع نطاقاً وصولاً إلى الأسواق العالمية. وأكد المشاركون أن التطوير المنسق بين الأعضاء في السوق الكهربائية المشتركة سيسهم في إيجاد منافع اقتصادية لجميع الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً، إضافة إلى أن العدد المتزايد من انقطاع التيار الكهربائي يؤكد الحاجة إلى نظام «ديناميكي» لتقويم سلامة وأمن شبكات الكهرباء. وأوصوا بضرورة تبني تقنيات حديثة، لتقويم المخاطر في تصميم برامج صيانة الأصول، بهدف خفض الكلفة، وتحسين استجابة الأنظمة واستدامة الأصول، وكذلك التأكيد على أهمية تعزيز أدوات الرصد والمراقبة في مختلف أنواع الكابلات الكهربائية، من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات التقييم، التي تساعد في حوكمة أي إصلاحات أو عمليات صيانة قبل حدوث أي عطل. وخرجت توصية بأن إنشاء نظام ربط موثوق يلعب دوراً محورياً في مجال إدارة شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى التأكيد على أهمية استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية في دول المنطقة، وأن مناخ دول الخليج صعب جداً على المعدات الكهربائية، ما يستلزم تصميم المعدات واختبارها بطريقة مختلفة عن بقية الدول، وإيجاد حلول تقنية تتناسب مع هذه الأجواء، وأن يتم تصميم المعدات وفقا لأجواء الخليج. وأكد المؤتمر أن سوق الطاقة مفعلة وأن الدول استكملت جميع متطلبات تجارة الطاقة، وبإمكان أي دولة أن تشتري كهرباء من دولة أخرى إذا تم الاتفاق على السعر. إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة المنظمة المحلية عضو مجلس الإدارة لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) المهندس كامل الشهابي، أنه سيتم رفع التوصيات التي نتجت من المؤتمر والتي تتضمن حلولاً لمسائل التحكم في شبكات النقل الكهربائي وخطوط النقل وتوليد الطاقة بأقل كلفة والحفاظ على البيئة إلى المسؤولين في قطاع الطاقة في دول المجلس إلى جميع المختصين والعمل على تفعيلها وفقاً لحاجات كل دولة.