كشفت استشارية أشعة أن سرطان الثدي يُعدّ «الأكثر شيوعاً» بين السرطانات لدى النساء السعوديات، وفي العالم أيضاً، موضحة «تشخيص بين مليون إلى مليون ونصف المليون حالة جديدة سنوياً على مستوى العالم». وفي السعودية هناك بين 900 إلى 1000 حالة جديدة سنوياً. وقالت استشارية الأشعة في مجمع الدمام الطبي الدكتورة عبير القطان: «إن سرطان الثدي من بين أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث»، لافتة إلى أنه «يصيب الرجال والنساء على السواء، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتم تشخيص أكثر من 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة، وأكثر من 500 ألف حالة وفاة من هذا المرض». وشاركت القطان، بمحاضرة ألقتها أمس، في اليوم الثاني من فعاليات «المعرض التثقيفي عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر»، المقام في مجمع الدمام الطبي بحضور 360 زائراً وزائرة في يومين، والذي تختم فعالياته اليوم، وتحدثت عن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي. وقالت: «إن الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء ممن تجاوزن 50 سنة، ومن بين تلك العوامل تقدم العمر عند أول مولود حي، والتأخر في أول حمل بعد سن 35 سنة، أو عدم الإنجاب على الإطلاق». وأشارت إلى عامل آخر «وراثي». وقالت: «إن بعض العائلات تكون على درجة أعلى من الخطورة، لتكوين أورام سرطانية، لعيوب في الجينات الوراثية، وهناك عوامل وقاية لتقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي منها ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات أسبوعياً، والحمل المبكر والرضاعة الطبيعة». وأوصت القطان، باستقصاء «الكشف المبكر، فعند سن 20 سنة، يجب إجراء الفحص الذاتي للثديين مرة واحدة كل شهر، وبعد هذا السن يكون الفحص المتخصص بواسطة طبيبة أو ممرضة متخصصة كل 3 سنوات، بين سن 35 إلى 39 سنة، يجرى فحص الثدي ذاتياً مرة كل شهر، والفحص من قبل الطبيبة أو الطبيب سنوياً، وبين 40 إلى 50 سنة، فحص ذاتي شهرياً، والفحص من قبل الطبيبة أو الطبيب مرة كل سنتين. ويعد الفحص الشعاعي من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على ورم قد يكون سرطاناً، حتى وإن لم يكن تحسسه باللمس ممكناً».