قُتل عشرة أشخاص على الأقل أمس، بعدما فجّرت انتحارية نفسها في كلية لتدريب المعلمين شمال غربي نيجيريا. وقال ناطق باسم الشرطة إن الانتحارية فجّرت نفسها في الكلية الفيديرالية للتعليم في بلدة كونتاغورا بولاية النيجر بوسط نيجيريا قرب العاصمة أبوجا. وقال شاهد إن «الانتحارية فجّرت نفسها قبل أن تصل إلى هدفها»، أثناء محاولتها دخول المكتبة. وذكرت طالبة أن التفجير وقع فيما كان الطلاب يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي، مضيفة أنها شاهدت الجميع يفرّون من قاعة الامتحان. وتابعت: «شاهدنا جثثاً على الأرض بين المكتبة وسكن الطالبات. وهناك جثتان لامرأتين قُطعت أطرافهما، نعتقد بأنهما منفذتا التفجير». وأشارت إلى «مقتل 10 طلاب على الأقل وجرح كثيرين»، وزادت: «طُلب منا جميعاً إخلاء المدرسة. والسلطات في البلدة طلبت من كل المدارس إغلاق أبوابها». ويأتي التفجير بعد يومين على مقتل 58 تلميذاً وجرح 117 بتفجير انتحاري يُشتبه أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة نفذته، في مدرسة ثانوية بولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا. ومنذ عام 2009، تشنّ «بوكو حرام» هجمات دموية على المدارس التي تتبع ما تعتبره «منهاجاً غربياً». من جهة أخرى، انتقد سفير نيجيريا في واشنطن، رفض الولاياتالمتحدة بيع بلاده أسلحة تتيح لها توجه «ضربة قاضية» لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وقال السفير اديبوال اديفوي أمام مجلس العلاقات الخارجية (مقره واشنطن): «نجد صعوبة في تفهم كيف ولماذا تحرز بوكو حرام مزيداً من التقدّم وأن تكون أكثر دموية، على رغم الوجود الأميركي في نيجيريا، مع معداته العسكرية المتطورة». وأضاف إن «القادة في نيجيريا ليسوا مرتاحين لدعم الولاياتالمتحدة، في كفاحهم ضد بوكو حرام. ما زالت الإدارة الأميركية ترفض كل طلبات نيجيريا لشراء معدات تتيح لها القضاء على الإرهابيين سريعاً. لا فائدة من منحنا دعماً يتيح لنا توجيه ضربات خفيفة للإرهابيين، فيما نحتاج لتوجيه ضربة قاضية لهم». ونفى «إشاعات» و«محاضر مبالغاً فيها» عن انتهاكات يرتكبها الجيش النيجيري في حربه ضد «بوكو حرام». وعلّق مسؤول في الإدارة الأميركية على كلام اديفوي، مؤكداً أن واشنطن ما زالت ملتزمة مساعدة نيجيريا في مواجهة تهديد التطرف، وتدعم جهودها لإطلاق 219 تلميذة خطفتهنّ «بوكو حرام». إلى ذلك، أعلن رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان أنه سيترشح لولاية ثانية، في انتخابات الرئاسة المرتقبة في شباط (فبراير) 2015. وأضاف: «قبلت أن أقدّم نفسي لخدمة ولاية ثانية». وكرّر تعهده إطلاق التلميذات المخطوفات، و«كسب الحرب على الإرهاب».