ضرب إعصار قوي مناطق واسعة من بريطانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأدّى إلى شلّ الحركة فيها جرّاء إغلاق الجسور والسكك الحديدية وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، وترك عشرات الآلاف من المنازل بلا كهرباء. وتواجه وسائل النقل والمواصلات العامة في بريطانيا فوضى عارمة بسبب الإعصار، الذي وصف بأنه الأسوأ من نوعه منذ سنوات عديدة، ووصلت سرعة رياحه إلى نحو 160 كيلومتراً في الساعة ما تسبّب في اقتلاع مئات الأشجار في العاصمة لندن والمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد.بحسب وكالة يو بي أي. وأعلنت شركات الطاقة في بريطانيا أن الإعصار أدّى إلى قطع الكهرباء عن 220 ألف منزل حتى الآن في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بسبب الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء جرّاء الريح العاتية وتساقط الأشجار. وقدّر مكتب الأرضاد الجوية بأن قوة الرياح في الإعصار سجلت 160 كيلومتراً في الساعة في المناطق الجنوبية من بريطانيا، فيما أصدرت وكالة البئية تحذيرات من وقوع فيضانات في أنحاء من البلاد. وألغت غالبية شركات القطارات كافة خدماتها في جنوب انكلترا منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وتوقعت أن تشهد خدماتها في المناطق الأخرى من البلاد المزيد من العرقلة بسبب الإعصار، فيما ألغى مطار هيثرو القريب من لندن 60% من الرحلات المقررة اليوم. ووضعت شركات الخطوط الجوية خطط طوارئ لتغيير مسار رحلاتها من المناطق المتضررة إلى مطارات في شمال المملكة المتحدة إذا دعت الحاجة، في حين جرى إغلاق ميناء دوفر أمام حركة السفن بسبب قوة الرياح والتي بلغت 65 عقدة. ودعت شرطة لندن الناس إلى تجنّب الاتصال برقم النجدة (999) إلا في حالات الطوارئ الحقيقية، فيما وضع مكتب الإرصاد الجوية التحذير من الإعصار عند اللون الكهرماني في المناطق الجنوبية من انكلترا وويلز والذي يدعو الناس إلى الاستعداد، وفي بقية مناطق البلدين عند اللون الأصفر والذي يدعو الناس إلى توخي الحيطة. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عقد اجتماعاً طارئاً للوزارات والوكالات الحكومية لاتخاذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع الإعصار. وأعلنت الشرطة البريطانية أن فتاة عمرها 17 لقت حتفها جرّاء سقوط شجرة ضخمة فوق منزل عائلتها في بلدة إدينبريدج بمقاطعة كنت. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إعصار قوي يضرب بريطانيا ويشلّ الحركة فيها