حصلت جينا كريمة الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش على وظيفة مذيعة في برنامج «توداي» الاخباري التلفزيوني الاميركي الذي وعد مسؤولوه بمساعدتها بما في وسعهم للنجاح في عملها الجديد. غير أن المراقبين في واشنطن توقعوا ان تواجه جينا بوش صعوبات في وظيفتها أسوة بأبناء «الأسرة الأولى» بحسب مؤرخين تخصصوا في شؤون العائلات الرئاسية الاميركية. وقال المؤرخ الرئاسي دوغ ويد، وهو مستشار خاص سابق للرئيس السابق جورج بوش (الأب)، إن التجربة تفيد بأن أفضل عملين يمكن لأبناء وبنات الرؤساء النجاح فيهما هما السياسة او التدريس. وزاد أنه لا يرى غباراً على العمل في مجال الاعلام. غير أن التاريخ يقول إن شخصاً واحداً فقط من السلالات الرئاسية اختار هذا المجال ولم تستمر التجربة طويلاً. وهي أنا روزفلت كريمة الرئيس فرانكين روزفلت التي قدمت برنامجاً عبر أثير إذاعة شبكة «ايه بي سي». بيد أن برنامجها تم إلغاؤه بعد عام واحد بسبب عدم العثور على شركات راعية. ولم ينجح في السياسة من أبناء الرؤساء سوى اثنين أضحيا رئيسين للولايات المتحدة، وهما جون كوينسي ادامز نجل الرئيس جون أدامز، وجورج دبليو بوش نجل الرئيس السابق جورج بوش (الأب). ويعتقد الخبراء والمؤرخون ان أنجال وكريمات الرؤساء يدفعون ثمناً باهظاً للشهرة والأضواء. إذ اضطر رونالد ريغان الابن الى حذف لفظ «الابن» من اسمه بسبب تلك الضغوط. ومن انجح أبناء الرؤساء الذين اختاروا العمل في التعليم ليون غاردنر تايلر نجل الرئيس جون تايلر الذي شغل منصب رئيس كليته «وليام آند ماري» لمدة 31 عاماً، فيما عملت هيلين تافت مانينغ كريمة الرئيس وليام هاوارد تافت عميدة لاحدى الكليات في بنسلفانيا فترة طويلة. يذكر أن جينا بوش تشغل وظيفة أخرى، إذ تعمل منسقة تعليمية في إحدى مدارس بلتيمور. وسيكون بيدها أن تختار اما البقاء في عملها التعليمي أو الانصراف الى المجال الاعلامي الذي التحقت به لتوها.