قال نشطاء إن مقاتلين أكراداً تحركوا لإحكام قبضتهم على المنطقة المنتجة للنفط في شمال شرق سورية، بعد انتزاع معبر حدودي مع العراق من قبضة مقاتلين إسلاميين. وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن "ميليشيا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعاً مع تركيا منذ عقود، تقوم بتطهير جيوب لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة وأحرار الشام في بلدة اليعربية الحدودية". وقال العضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض ياسر فرحان: "يسيطر الأكراد الآن على نقطة اليعربية الحدودية. هم الآن لديهم سبيل واضح لتسويق نفط المنطقة|، الذي يجب أن يكون لجميع السوريين. فر آلاف العرب (من المنطقة)". وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان، إن "قوات عراقية هاجمت اليعربية أمس السبت، بالتنسيق مع الميليشيا الكردية". وذكرت مصادر في المعارضة أن "طائرات سورية قصفت البلدة أيضاً". وجاء في البيان أن "الحكومة العراقية ارتكبت خطأً كبيراً بالتدخل المباشر وغير المسبوق في الشؤون السورية". إلا أن مصدر أمني عراقي نفى "تورط بلاده في أحداث اليعربية"، وقال إن "آخر شيء نحتاجه هو الانجرار إلى قتال عسكري داخل سورية، لن نتدخل بأي حال من الأحوال". وقال مسؤولون عراقيون آخرون، إن "بعض المقاتلين الأكراد الجرحى، نقلوا في مركبات الجيش العراقي إلى مناطق خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد العراقيين، ومنها إلى العراق". وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن "المقاتلين الأكراد يسيطرون الآن على 90% من اليعربية". وأظهرت لقطات فيديو نشرها المرصد مقاتلين أكراداً يسيطرون على برج مراقبة عند المعبر الحدودي، وآخرين يحملون علم ميليشيا "وحدات الحماية الشعبية الكردية".