قررت ألمانيا إرسال مسؤولي مخابرات كبار إلى واشنطن الأسبوع المقبل بغية الحصول على إجابات من البيت الأبيض بشأن مزاعم عن قيام مسؤولي أمن أميركيين بمراقبة الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وطالبت ميركل الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ إجراء وعدم الاكتفاء بكلمات الاعتذار بعد الاتهامات بأن وكالة الأمن القومي الأميركي اطلعت على السجلات الخاصة بهواتف عشرات آلاف المواطنين الفرنسيين كما راقبت الهاتف المحمول لميركل. وقال جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية "نجري محادثات مع الأميركيين لاستيضاح الأمور في أسرع وقت ممكن." وقال في مؤتمر صحفي "سيسافر وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات مع البيت الأبيض ووكالة الأمن القومي لتسريع وتيرة التحقيق في الاتهامات التي أثيرت مؤخرا." وسترسل برلين رئيس وكالة المخابرات الخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات الداخلية وقد ينضم إليهم رونالد بوفالا مدير مكتب ميركل وهو المسؤول عن أجهزة المخابرات. وقال أعضاء لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي إنهم سيسافرون أيضا إلى واشنطن لإجراء محادثات يوم الاثنين وبحث "التعويضات القانونية المحتملة لمواطنين اوروبيين" عن التجسس المزعوم. ويضم الوفد الاوروبي تسعة اعضاء وسيلتقي مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية والمخابرات.