بيروت، تل ابيب - «الحياة»، يو بي أي - استمرت امس تداعيات التوتر الأمني في جنوب لبنان على خلفية إطلاق صاروخين مجهولي الهوية من لبنان في اتجاه شمال إسرائيل الجمعة الماضي ورد إسرائيل بقصف خراج بلدة القليلة الجنوبية. وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحكومة اللبنانية أمس مسؤولية «الخروق كافة والعدوان من الأراضي اللبنانية ضد أراضينا». وقال لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي: «إننا ننظر إلى إطلاق الصواريخ بخطورة بالغة وقد قلت إننا لن نقبل ولن نضبط أنفسنا أمام إطلاق صواريخ، ولن نقبل بالإرهاب الموجه نحو مواطني إسرائيل»، مذكراً بأن بلاده قدمت «شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والأمر الواضح هو أن هذه الصواريخ تم إطلاقها من جنوب (نهر) الليطاني خلافاً لقرار 1701»، وأضاف: «سنستمر في الدفاع عن أنفسنا سواء من الناحية الأمنية أم في المحافل الدولية وسنواصل الجهود لدفع السلام». وفي لبنان، وصف الناطق العسكري للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» الكولونيل دييغو فولكو الوضع في منطقة جنوب الليطاني ب «الهش وإن حافظ على هدوء نسبي»، وقال: «القوات الدولية عملت على تعزيز وجودها كما سيرت المزيد من الدوريات في المنطقة اضافة الى اقامتها عدداً من النقاط الثابتة». واذ رفض المسؤول العسكري الدولي اتهام «يونيفيل» لأي جهة او طرف بإطلاق الصواريخ، قال: «ما زلنا في المكان الى جانب شركائنا في الجيش اللبناني نجري التحقيقات على الارض لمعرفة مصدرها»، املاً بالوصول الى نتيجة ما حول هذه المسألة قريباً. كما لفت الى «تعاون جميع الاطراف على جانبي الحدود مع «يونيفيل» بعد مناشدتها لها ضبط النفس والامتناع عن تصعيد الموقف». فضل الله يحرّم التطبيع من جهة ثانية، أفتى العلامة السيّد محمّد حسين فضل الله أمس، بحرمة «أيّ حالٍ من حالات التّطبيع مع العدوّ الصّهيوني، مهما كانت نتائج حركة الأنظمة السياسيّة العربيّة»، مشدّداً على أنّ «فلسطين في حدودها التّاريخية، هي أرض عربية إسلامية، ولا يملك أحدٌ شرعية التفريط بشبر منها»، وأكد في بيان له أن «حرمة التطبيع مع العدوّ تشمل كل مسلم، وأن عدم شرعية التفريط بأيّ شبر من أرض فلسطين هو خطّ إسلاميّ شرعيّ لا ينطلق التنظير له من خصوصية مذهبية».