أعيد انتخاب رئيس بلدية القدس بعد سباق محتدم مع منافس من أقصى اليمين معارض لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كان يدعمه وزير الخارجية السابق من أقصى اليمين افيجدور ليبرمان وحزب شاس المتشدد. ويحاكم ليبرمان عضو البرلمان الاسرائيلي الان الذي يتزعم حزب اسرائيل بيتنا من أقصى اليمين في قضية فساد ينتظر النطق بالحكم فيها الشهر القادم وهو حكم قد يحدد فرص عودته الى الحكومة الاسرائيلية. وكانت انتخابات بلدية القدس التي فشل فيها موشي ليون مرشح ليبرمان في الفوز على رئيس البلدية الحالي نير باركات فرصة ليستعرض وزير الخارجية السابق بعض نفوذه السياسي. لكن في تجاهل لموقف ليبرمان لم يؤيد نتانياهو ليون وسافر الى ايطاليا امس الثلاثاء للاجتماع مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد ان أدلى بصوته في القدس. وأظهرت النتائج فوز باركات بواحد وخمسين في المئة من الاصوات في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء بينما حصل منافسه الرئيسي ليون وهو مساعد سابق لنتانياهو على نحو 45 في المئة من الاصوات وذهبت باقي الاصوات الى مرشح ثالث. وكانت انتخابات بلدية القدس الاهم بين نحو 200 بلدية في انحاء اسرائيل ووجه فوز باركات ضربة الى ليبرمان الداعم الرئيسي لمنافسه ليون. وانتخب باركات رئيسا لبلدية القدس لاول مرة عام 2008. ورغم انه مستقل الا انه شجع بناء المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية في فترة ولايته الاولى مؤيدا سياسات نتانياهو. ويعيش في القدس 750 الف نسمة ثلثهم فلسطينيون ويقاطع معظمهم عادة انتخابات البلدية احتجاجا على احتلال اسرائيل للقدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم واحتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وبالنسبة لحزب شاس كانت انتخابات القدس فرصة لاظهار قدرته على حشد أنصاره من اليهود المتشددين للوقوف وراء ليون المرشح المفضل للحزب اليميني المتشدد. وبعد ان كان شاس يوما قادرا على اسقاط الحكومة او الحفاظ عليها لم يدع الحزب للمشاركة في الحكومة التي شكلها نتانياهو بعد الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي مما أعاق قدرة الحزب على الحصول على أموال من الدولة لتمويل مؤسساته التعليمية والاجتماعية. وتتركز قاعدة حزب شاس في الطبقة العاملة من السفادريم وهم المهاجرون الاسرائيليون من أصول شرق أوسطية وتوفي زعيمه الروحي الحاخام عوفاديا يوسف منذ اسبوعين. وانضم الزعيم السياسي لشاس ارييه درعي لليبرمان في دعم ليون كمرشح لرئاسة بلدية القدس لكنه لم ينجح في الحصول على تأييد حاخاميين متشددين يمثلون الاشكيناز وهم اليهود من أصول أوروبية.