شددت وزارة الحج على عموم شركات الحج ومؤسسات حجاج الداخل بضرورة رفع المخلفات والنفايات من المشاعر المقدسة، وتسليم المخيمات والأراضي المحيطة بها نظيفة، مهددة في تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بأن كلفة رفع الطن من المخلفات أو النفايات تبلغ 1000 ريال، تتضمن إزالة الضرر وتصحيح الوضع، وذلك وفقاً للائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية. من جهة أخرى، كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن أن إجمالي المخلفات لحج هذا العام في المشاعر المقدسة الثلاثة (منى، عرفات، مزدلفة) بلغ 53 ألف طن، إضافة إلى ستة آلاف طن من النفايات توزعت في أنحاء مكةالمكرمة، مبينة أنه تم تخصيص ستة آلاف عامل لتنظيف المشاعر المقدسة في مرحلتها الثالثة ابتداء من اليوم، ومكافحة الحشرات من خلال برنامج الإصحاح البيئي. وأفاد المدير الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل «الحياة» بأن تنظيف المشاعر المقدسة يتم عبر ثلاث مراحل، تضمنت المرحلة الأولى التنظيف المستمر على مدار الساعة لطرقات المشاعر المقدسة، لافتاً إلى حفظها في 1000 صندوق من الصناديق الضاغطة المنتشرة في المشاعر كافة، إذ سيتم التخلص منها بعد موسم الحج بالطرق الصحية. وأوضح أن المرحلة الثانية تعمد إلى تنظيف مشعري عرفة ومزدلفة بعد مغادرة الحجاج لهما، مشيراً إلى أنها تضمنت أيضاً عملية تفريغ الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية، والتي تم استخدامها خلال أيام التشريق والبالغ عددها 131 مخزناً أرضياً، و1025 صندوقاً كهربائياً ضاغطاً للنفايات، مبيناً أن مجموع ما تحويه الصناديق الضاغطة من نفايات بلغ 10 آلاف طن، إذ تم تخزينها في الصناديق الضاغطة ولم يتم إخراجها لصعوبة التنقل في المشاعر المقدسة في تلك الفترة. وأضاف: «تبدأ المرحلة الثالثة في آخر يوم من أيام التشريق، بتنظيف الطرقات والأماكن كافة، ومكافحة الحشرات، وتفريغ الصناديق الضاغطة التي تحوي المخلفات في المشاعر المقدسة، إذ تم تخصيص ستة آلاف عامل نظافة على مدار 24 ساعة». يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة أوجدت فرقة مركزية للنظافة مكونة من 100عامل نظافة، و10 معدات مختلفة للدعم والمساندة في المناطق كافة بحسب الحاجة لذلك، إضافة إلى توفير فرق إضافية مجهزة بكامل معداتها من مضخات الشفط وصهاريج مياه، استعداداً لمواجهة هطول الأمطار، على مدار 24 ساعة.