أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس أنه سيغادر إلى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية، في وقت قال مسؤول سوري إن مؤتمر «جنيف-2» سينعقد في 23 و24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكرر كيري الذي قاد الجهود مع روسيا لإيجاد حل سياسي للنزاع، القول إن «ليس هناك حل عسكري» للنزاع، وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة «سيكون هناك فقط دمار مستمر وخلق كارثة إنسانية للجميع في المنطقة إذا استمر القتال». وتابع: «بالتالي نحن نحاول دفع العملية قدماً. سأعقد اجتماعات الثلثاء المقبل في لندن مع مجموعة دعم المعارضة». وأضاف: «نحن نعمل في اتجاه عقد مؤتمر جنيف، رغم أننا لا نعرف ما هي النتيجة». وأفادت معلومات أن «مجموعة أصدقاء سورية» التي شُكّلت لدعم المعارضة السورية، ستجتمع في بريطانيا الأسبوع المقبل. وكان وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف أطلقا في أيار (مايو) الماضي الدعوة إلى عقد مؤتمر «جنيف-2» للتوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011. وأرجئ الموعد المزمع لهذا المؤتمر مراراً خلال الأشهر الماضية نتيجة خلافات حول بنوده والمشاركين فيه. وفي هذا الوقت، أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الخميس بعد محادثات في الخارجية الروسية في موسكو أن مؤتمر «جنيف-2» الدولي حول سورية سيعقد في 23 و24 تشرين الثاني (نوفمبر)، على رغم أن روسيا سرعان ما شككت في هذا الموعد. وقال جميل إن الأممالمتحدة أكدت موعد انعقاد المؤتمر الذي يهدف إلى جمع الحكومة السورية والمعارضة معاً. وقال ل «رويترز» إن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو من قال ذلك. لكن في غضون ساعات من بيان المسؤول السوري قال الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش للصحافيين: «يجب ألا نمضي قدماً من تلقاء أنفسنا». وأضاف: «هذا الأمر ليس متروكاً للمسؤولين السوريين وإنما مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن ويحدد مواعيد توافق عليها كل الأطراف». وأحيا الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي ويقضي بأن تفكك سورية ترسانتها الكيميائية جهود عقد المؤتمر، لكن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة للسلام في سورية كان قد صرح في وقت سابق بأنه غير واثق من أن محادثات السلام ستجري في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) كما هو مقرر. وقام جميل بعدة زيارات لروسيا أثناء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 115 ألف شخص منذ أن بدأ في آذار (مارس) 2011. وقال إن هناك حاجة لعقد هذا المؤتمر لأن الجميع وصلوا إلى طريق مسدود سواء عسكرياً أو سياسياً. وأضاف أن مؤتمر جنيف يمثّل مخرجاً للجميع سواء للأميركيين أو للروس أو النظام السوري أو المعارضة. وقال إن من يدرك هذا أولاً سيستفيد، أما من لا يدرك ذلك فسيجد نفسه خارج العملية السياسية.