أكد عضو شرف نادي الاتحاد والمحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي أسفه لما وصل إليه مستوى المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وخروجه المرير على يد المنتخب البحريني، مطالباً بتتغيرات جذرية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومحملاً بعض لجانه ومعظم وسائل الإعلام التي تكيل بمكيالين لبعض اللاعبين وبعض الأندية ذلك الإخفاق، وقال: «إذا أردنا أن نعد منتخباً يضاهي المنتخبات العالمية التي تخطتنا في المنطقة على رغم قلة الإمكانات الموجودة فيها وقلة الأندية في دورياتها، فلا بد أن يكون التغيير بداية من معظم الأسماء التي تراعي أندية على حساب أندية أخرى ما تسبب ذلك في غضب الجمهور السعودي من المنتخب ومواجهة البحرين الأخيرة كانت خير دليل على ذلك، فالمباراة كانت على أرضنا وبين جماهيرنا وكان الدخول بالمجان ومع ذلك لم يكن الملعب ممتلئاً، وأعرف ناساً كانوا يتمنون خسارة المنتخب ولا يصاب اللاعب الذي يلعب لناديه، وكنت أتمنى أن يزج بمجموعة من الأسماء من خارج الوسط الرياضي أو بالأصح التجديد في بعض المناصب لتغيير الدماء بصورة أفضل، فإذا أردنا أن نعود بالمنتخب السعودي الى وضعه الطبيعي علينا أن نجهز الأرضية السليمة لذلك من الآن». وأضاف: «للأسف الجمهور السعودي وصل إلى أن ينتمي لناديه أكثر من منتخب بلاده وهذا يعود بكل أسف لبعض الأقلام الصحفية التي تثير البلبلة بين الأندية وبين اللاعبين بطريقة مسيئة أثرت في أداء المنتخب السعودي، كما أن هناك سبباً آخر لا يقل أهمية من الصحافة ودورها السلبي وهو ما تقوم به بعض اللجان بالاتحاد السعودي التي لا تتخذ الإجراءات والعقوبات بطريقة متساوية بين الأندية بل تطبطب للبعض من دون الآخر مما يثير المشجع السعودي، فيجب عليها أن تعمل بطريقة مثلى بين جميع الأندية وجميع اللاعبين وليس بمكيالين كما كان حاصل، هذا إذا أردنا أن نفكر كيف نعود الى مستوانا الحقيقي ويعود المشجع السعودي إلى المدرجات يهتف لمنتخب بلاه». وعن سبل الطرق والحلول التي لابد أن ينتهجها المنتخب السعودي ليصل إلى كأس العالم 2014 قال: «في الفترة الأخيرة اتجهت بعض الدول الخليجية إلى التجنيس وهذا حق مشروع لهم وليس فيه أي مشكلة طالما الاتحاد العالمي الفيفا يقر ذلك، فأتمنى أن يفتح مجال التجنيس لدينا لأن هناك أسماء ترحل من المملكة وتتجه إلى دول الخليج، وقد شكلت قوة ضاربة، والكل شاهدهم مع منتخب البحرين وقطر ونحن الأولى في ذلك كون هؤلاء اللاعبين يرحلون من هذا البلد الغالي، وليس فيه أي عيب فنحن أول من جنس اللاعبين غير السعوديين في السابق وهو حق له أن يتجنس طالما ممن هم من مواليد السعودية، وأتمنى ان يكون ذلك مقتصراً على كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب من دون استثناء وقد يشكل هؤلاء قوة ضاربة للمنتخبات السعودية وللأندية أيضاً، وإذا وصلنا إلى هذه الحلول سنبدع لأن الدولة تقوم بواجبها على أكمل وجه مع الجميع من دون استثناء فالإمكانات موجودة من منشآت رياضية وغيرها». وحول كيفية التعامل مع المدير الفني الخاص بالمنتخب السعودي والذي عانى منه الاخضر كثيراً منذ بداية التصفيات قال رحيمي: «في الوقت الراهن أنا ضد إقالة المدير الفني للمنتخب السعودي بيسيرو، ويا ليت أن تعطى الفرصة للمدرب الوطني خالد القروني ويساعده في ذلك مدرب اللياقة الحسيني، وأنا اقول كلامي هذا وأنا أتحمل ما ذكرت إن خالد ألقروني من أفضل المدربين الذين يقرؤون المباريات جيداً وهذا ليس عيباً أو يحدث لنا مشكلات فقد سبقه خليل الزياني والخراشي والجوهر في فترة سابقة كان لهم بصمات رائعة مع المنتخب السعودي، والجميع يرى ماذا يقدم حسن شحاتة مع المنتخب المصري فيجب أن يجتمع بيسيرو مع القروني ويكون هناك نقاش بشفافية وصدق ويعمل معه عقد لمدة خمس سنوات أي إلى 2014 يضع بعدها برنامج لما سيقومون به طيلة هذه الفترة، وبإذن الله تعود الكرة السعودية الى وضعها الطبيعي ونحن إن تكلمنا فهذا لغيرتنا على منتخب وطننا الذي ندين له بأرواحنا فنتمناه دائماً أن يبقى متأهلاً لكأس العالم ويحقق البطولات، ويقدم صورة جيدة كما هي صورة الدوري السعودي القوي، وأتمنى أيضاً أن يكون هناك اهتمام بالفئات السنية «ناشئين وشباب»، والكل شاهد منتخبنا للناشئين ما ذا يقدم في بطولة الخليج في العين، وكل ما في الأمر أن يرسل مجموعة من هذه الأسماء البارزة الى أوروبا لتقوية أجسامهم فهي احد مشكلات اللاعب السعودي والإصابات التي تحدث للاعب السعودي في الفترة الأخيرة من جراء ضعف القامة البدنية لديه».