أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن إعادة هيبت المنتخب السعودي والتخطيط للتأهل لكأس العالم ما بعد المقبل يبدأ من الأندية وقال: «العمل الارتجالي في الأندية نتاجه منتخب ضعيف، والعمل في الأندية يجب أن يكون عملاً مؤسسياً من خلال وضع خطط طويلة الأمد لمدة 5 أو 6 سنوات بشرط ألا يربط العمل بتحقيق بطولات في موسم، ويجب أن يكون ذلك شاملاً وليس حكراً على قطاع معين، بل يجب أن يكون على جميع القطاعات في النادي سواء الفريق الأول أو القطاعات السنية أو الأكاديميات، وأن يتم تلقين اللاعبين العمل الاحترافي، لأن المشكلة في اللاعب السعودي تكمن في فقدانه الاحترافية، فهو يصل إلى المنتخب الأول وهو محترف لكنه لا يعرف حقوقه وواجباته، ولا يعرف تطبيق الاحتراف، والدليل أن أحد أهم لاعبي «الأخضر» حالياً لا يشارك مع المنتخب لعدم انضباطه مع ناديه وهو اللاعب خالد عزيز، كما يجب أن يتعامل مع الاحتراف كمهنة، وأن تخضع الأندية للمحاسبة في حال إخلالها وعدم تطبيق الاحتراف». وطالب الخالد بالاهتمام باللاعبين الأولمبيين وقال: «الفئة التي تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 23 سنة هي الوسيلة التي ننطلق منها لبناء منتخب قوي ومستقبلي ولكن مع الأسف هذه الفئة هي التي تهمش ويكون مصيرها التنسيق والإبعاد، فالواجب أن نهتم بهذه الفئة من خلال إقامة دوري يشاركون فيه وتحظى بمتابعة فنية من خلال لجان متخصصة، فاللاعب لن تطوره التدريبات بقدر ما تطوره المباريات الرسمية وكثرتها». واعتبر الخالد المدرب بيسيرو مدرباً مفلساً ولا يملك أي خلفية تدريبية: «بيسيرو مدرب غير ناجح، ووضح ذلك من خلال عمله، وهو مدرب مفلس ويتحمل خروج المنتخب فلا منهجية ولا خطط فنية ولا يحسن اختيار التشكيلة ولا التكتيك ولا قراءة اللعب، ثم كيف يأتي مدرب ويأخذ اللاعبين من معسكر اللاعبين مع أنديتهم بذلوا فيه جهداً فنياً وبدنياً كبيراً، ويأخذهم للخارج في تدريب لياقي وفني ثم يلعب مباريتين وديتين، ويهلك اللاعبين بها وكان من المفترض أن يترك اللاعبين مع أنديتهم ويكتفي بلعب مباراة ودية واحده، ثم يجمعهم قبل اللقاء بأربعة أيام فقط ولكن يظل الأمر في أيدينا والتخطيط يجب أن يبدأ من الآن لكأس العالم ما بعد المقبل، بخاصة وأننا تأهلنا لكأس العالم أربع مرات، وخروجنا من الخامسة ليس نهاية المطاف».