أكد اقتصاديون أن السعودية تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي من خلال وجودها ضمن مجموعة دول ال20، لاسيما بما يتعلق بالمجال النفطي. وأشاروا في حديثهم ل«الحياة» إلى أن قرارات السعودية الصائبة والإيجابية في ما يتعلق بموضوع أسعار النفط والتي تصب في الغالب في مصلحة الدول المصدرة والمستوردة للنفط في آن واحد جعلها تلعب دوراً بارزاً ومهماً في الاقتصاد العالمي. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة فيلالي ل«الحياة»: «السعودية لها تأثير إيجابي وملموس في مجموعة ال20، لاسيما أن المملكة تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، وتعتمد سياستها التصديرية على رؤية مستقبلية وواقعية بما يتعلق بالسوق النفطية، ومصلحة كل من الدول المنتجة والدول المصدرة للنفط». وأضاف: «سياسة السعودية المتوازنة في ما يتعلق بقراراتها الخاصة بتصدير النفط تتلخص في عدم إضرارها بالدول المستهلكة للنفط، إذ تعمل على رفع أسعار النفط من خلال إمدادها للسوق النفطية في حال حدوث نقص في المعروض وارتفاع في الأسعار». وزاد: «وفي المقابل فإن السعودية تتفق بجانب الدول المصدرة للنفط في حال انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية، إذ تخفض في حصتها من الإنتاج وتصدير النفط بحيث تسهم في عدم هبوط الأسعار لمعدلات متدنية يمكن أن تضر بالدول المصدرة للنفط»، مشيراً إلى أن السعودية بحكم تصديرها ل10 ملايين برميل يومياً من النفط تتمركز في الصدارة، وقراراتها أسهمت بشكل كبير في توازن الأسواق النفطية. وأوضح أن السعودية تلعب دوراً مهماً عالمياً من خلال عضويتها في معظم المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة، ومن أكبر الداعمين لصناديق التنمية العالمية إضافة إلى مساعدتها للدول التي يقع عليها ضرر. وقال: «إن السعودية أصبحت رقماً مهماً ضمن مجموعة ال20، وتحظى بالاحترام والتقدير، ومشاركتها في اجتماعات المجموعة لها أهمية بالغة لدورها الفعال الذي تلعبه». من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور فاروق الخطيب ل«الحياة»: «إن السعودية تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، ووجودها أسهم في تفادي العديد من المشكلات الاقتصادية العالمية، لاسيما وأنها تدعم العديد من القضايا المهمة، وتأخذ زمام المبادرة في كثير من القضايا العالمية»، مشيراً إلى أن وجود السعودية ضمن دول ال20 أصبح بارزاً على جميع الأصعدة. وزاد: «السعودية لها الكثير من الموافق القوية والمؤثرة عالمياً، إضافة إلى مواقفها المشرفة في حل الكثير من القضايا والدعم للكثير من الدول من خلال التبرعات السخية والتي تهدف إلى درء الأخطار عن تلك الدول». وفي السياق ذاته، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب تركستاني ل«الحياة»: «منذ سنوات والسعودية تلعب دوراً فاعلاً وبارزاً في دول ال20، خصوصاً وأنها من أكبر الدول المصدرة للنفط والمواد البيروكيماوية، إضافة إلى أن وجودها ضمن اجتماعات مجموعة ال20 له فوائد منها تبادل الخبرات والمصالح مع الدول الأعضاء، وإيصال صوت دول المنطقة للعالمية». وأضاف: «كما أن السعودية عضو في اتحاد الخليج، والذي تسعى دوله الست إلى إيجاد تكتل اقتصادي قوي، ووجود السعودية ضمن مجموعة ال20 له أثر بالغ ومهم لها ولدول الخليج العربي، إذ سيسهم في تبادل المنافع ونقل الخبرات العالمية إلى دول الخليج العربي». وزاد: «إن السعودية ومن خلال قراراتها الحكيمة والصائبة تعمل على تعزيز الاستقرار والسلام العالميين، ليس من الناحية الاقتصادية فحسب بل من جميع النواحي سواء أكانت السياسية أم الاجتماعية وغيرها».