انطلقت في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض أمس أعمال «معرض ومؤتمر أبو ظبي للبترول والغاز» (أديبك 2014) وتستمر حتى الخميس المقبل بمشاركة محلية وعالمية واسعة وحضور أبرز الخبراء وصناع القرار في قطاع الطاقة العالمي. ويقام «أديبك 2014» هذه السنة تحت شعار «التحديات والفرص في السنوات ال30 المقبلة» ويُسجل تنظيم أكبر برنامج للمؤتمرات في تاريخه وأوسع مشاركة من شركات من الصينوالولاياتالمتحدة وروسيا والسعودية والكويت وقطر والبحرين. ويجمع المؤتمر ما يزيد على 1800 شركة محلية وعالمية و450 ناطقاً من 111 مؤسسة وشركة في حين يشمل برنامج المؤتمر 81 جلسة مختصة وأربع جلسات أكاديمية وجلسات تقنية وحوارية. وأكد المدير العام ل «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) عبدالله ناصر السويدي في حديث إلى «الحياة» أن «أديبك» يخدم عبر فعالياته المتنوعة أهداف دولة الإمارات الرامية إلى زيادة قدراتها في إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة لضمان استقرار السوق العالمية. وأكد المدير العام ل «أدنوك» أن الشركة وفي إطار سعيها لتطوير صناعة تكرير النفط ولمواجهة التحديات المستقبلية بدأت عبر شركة «تكرير» تشغيل مشروع توسعة مصفاة الرويس وقيمته 10 بلايين دولار ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على المنتجات البترولية العالية الجودة ولفت إلى أن المشروع سيعمل على زيادة الطاقة التكريرية للشركة ب417 ألف برميل في اليوم، حيث سيضاعف الطاقة الإنتاجية لبنزين السيارات ووقود الطائرات والديزل بعد الانتهاء من تشغيل المصفاة خلال عام 2015. وأكد رئيس مؤتمر «أديبك 2014» ومدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في «أدنوك» علي خليفة الشامسي أن المؤتمر يُعتبر الأكبر من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط والثالث عالمياً. وكشف أن اللجنة المنظمة ل «أديبك» بعثت وفوداً إلى الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والنروج للوقوف على أحدث التجارب العالمية، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال بما يؤمن للمؤتمر ظهوراً لافتاً على المستوى العالمي من خلال استقطاب عدد كبير من الشخصيات والخبراء العالميين والشركات. ورداً على سؤال حول أهم التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز قال الشامسي: «إن عملنا ورؤيتنا المستقبلية يرتكزان على عنصري التقنيات والإبداع وبذل الإمكانات والعمل لنجاح الحدث وفق أعلى المعايير والمقاييس في المعارض والمؤتمرات العالمية في قطاع صناعة النفط والغاز».