تداعيات متلاحقة وسريعة تشهدها الساحة الرياضية المصرية بعد الهزيمة القاسية لمنتخب «الفراعنة» لكرة القدم أمام مضيفه الغاني (6-1) في ذهاب الدور النهائي من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، إذ كشف صانع ألعاب الأهلي محمد أبوتريكة لزملائه أنه سيعلن الاعتزال الدولي بعد العودة إلى القاهرة بعدما تلاشى أمله باللعب في المونديال بعد خيبة الأمل الثانية على التوالي لأبوتريكة وجيله الذهبي الذي حقق لمصر ثلاث بطولات للأمم الأفريقية، إذ خسرت مصر بطاقة مونديال 2010 بالهزيمة أمام الجزائر في مباراة فاصلة. وقد تكون مشاركة أبوتريكة مع فريقه الأهلي في دوري أبطال أفريقيا الحالى ثم كأس العالم للأندية بالمغرب حال احتفاظ الفريق «الأحمر» باللقب الفصل الأخير في مشوار أحد أشهر من أنجبتهم الكرة المصرية على مدار تاريخها. فيما انقسم مسؤولو الاتحاد المصري في شأن مصير الجهاز الفني بقيادة الأميركي بوب برادلي، ففي الوقت الذي يفضل فيه رئيس الاتحاد جمال علام الإبقاء على برادلي حتى نهاية مباراة الإياب مع غانا في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لتفادي دفع الشرط الجزائي حال فسخ عقده قبل موعده، يرفض عدد كبير من الأعضاء استمرار الجهاز الفني، مؤكدين أن بقاءه يزيد من استفزاز الجماهير المصرية المحتنقة من الهزيمة التاريخية. وقال رئيس «الجبلاية» في تصريحات تلفزيونية: «ندرس تكليف مدير فني وطني بعد رحيل برادلي»، مضيفاً: «بعد ضياع الحلم والفشل في الصعود لكأس العالم يتوجب على الجهاز الفني الاستقالة»، مؤكداً أن الاتحاد المصري سيعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة مستقبل المدرب غداً (الجمعة). من جهته، قال برادلي في المؤتمر الصحافي بعد لقاء غانا: «أتحمل المسؤولية، وأقدم اعتذاري وأسفي للشعب المصري، كنت أعرف أن كأس العالم حلم كبير لديهم، ولكن أخفقنا في تلبية رغباتهم وأصبح الحلم أشبه بالمستحيل»، وزاد: «لم نكن في يومنا، كل شيء سار عكس ما طمحنا إليه». وأرجع المدرب هزيمة «الفراعنة» الثقيلة إلى العصبية الكبيرة من لاعبي مصر، وقال: «لعبنا بعصبية كبيرة، والسبب أن منتخب غانا سجل باكراً، كما أن الأمور لم تسر في شكل طبيعي، فالهدف الثاني مثلاً جاء من أخطاء غريبة، والطبيعي أن كرة مثل تلك لا تدخل أبداً لتضيف غانا بعدها هدفين، كل هذا سار بنا في طريق سيء». وتطرق برادلي للإصابات: «الحارس شريف إكرامي أصيب بعد الهدف الثاني، ولذلك ودع الملعب متأثراً بالإصابة، كما خرج لاعب الوسط حسام عاشور مصاباً في الكتف». وحول ما تردد عن حدوث مشادات بين بعض لاعبي المنتخب المصري بعد اللقاء قال: «لم يزد الأمر عن نرفزة الملعب العادية، لا أكثر». على صعيد آخر، انتقد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عصام الأمير بيان قناة الجزيرة الرياضية التي أعلنت فيه اعتزامها مقاضاة التلفزيون المصري بعد إذاعته مباراة المنتخبين المصري والغاني في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014، وقال: «أذعنا المباراة عبر البث الأرضي وفقاً لقرار المحكمة الأوروبية بأحقية الشعوب في مشاهدة مباريات منتخباتها من دون تشفير»، مؤكداً أن الجزيرة أكثر من تخالف القانون وعلى رغم ذلك تطالب غيرها بالالتزام به، وشدد على تضامن التلفزيون المصري مع نظيره الجزائري الذين نقل مباراة منتخب بلاده مع بوركينا فاسو بالتصفيات ذاتها. وكانت شبكة قنوات الجزيرة الرياضية القطرية أعلنت مقاضاة التلفزيون المصري لامتلاكها الحقوق الحصرية لنقل مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2014، بعدما أذاع التلفزيون المصري المباراة عبر قنواته المحلية ووضع علامة بيضاء لتغطية شعار الجزيرة الرياضية. ونشرت الشبكة عبر شريط أخبارها تأكيدات بامتلاكها الحقوق الحصرية لإذاعة المباراة وأنها لم تمنحها للتليفزيون المصري.