انفردت فرقة «ميامي»الكويتية بالساحة الغنائية في الكويت والخليج خلال الفترة الأخيرة، بعد انسحاب عدد من الفرق الشهيرة مثل «غيتارا» الكويتية و «الأخوة» البحرينية. واستطاعت الفرقة استقطاب جمهور كبير، كباراً وصغاراً، بأدائها الممتع والناجح، وأعادت تقديم أغانٍ كويتية تراثية قديمة، اضافة الى أعمال عصرية زادت شهرتها. يقول عضو الفرقة مشعل ليلي ل «الحياة» عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الفرق الموسيقية الغنائية في الكويت والخليج عموماً وكيف نجت «ميامي» من هذا الأمر: «الحالة العامة التي سادت الفترة الأخيرة من انتشار السرقات على الانترنت وانسحاب كثير من شركات الإنتاج الغنائي من الساحة للخسائر التي تتكبدها، جعلت الجميع يتأثرون، ونحن جزء من هذا الجسد الفني. ومع هذا التراجع وارتفاع كلفة إنتاج الأغنيات، تركت بعض الفرق الساحة، وراح يبحث أعضاؤها عن مصدر آخر للرزق». ويضيف: «نحن لن نتوقف تحت أي ظرف، ونعمل على تلافي السلبيات ونبحث دائماً عن موارد تساعدنا في تقديم أعمال جديدة». من جانبه يقول عضو الفرقة طارق محمد إن الفرقة تحاول الاستمرار من خلال إصدارها أغاني «سينغل» من وقت الى آخر، على نفقة أعضائها، «ونحيي بعض الحفلات الخاصة ونشارك في مهرجانات غنائية خليجية تساهم في شكل كبير في استمرارنا، وهذا لا ينفي مواجهتنا عقبات تؤخر طرح ألبوماتنا، ما يؤثر في الحضور الذي نريده». يضيف: «كنا نتابع كل الفرق الغنائية العربية ونعرف أسباب انهيارها وتشتت أعضائها ونقاط ضعفها التي تتلخص في ثلاثة أمور، أولها ادعاء أحد الأعضاء أنه سبب نجاحها، وهذا غير موجود عندنا، فكل واحد منّا له فضل على الفرقة مثل زميله ونحن حريصون على الوجود كفرقة متكاملة وبروح جماعية. أما السبب الثاني فهو دخول بنات فرقة شباب أو دخول شباب فرقة بنات، فيما السبب الثالث هو الصعوبات المادية». يؤكد خالد الرندي أنهم يحفرون في الصخر، «ولن نتوقف لأن الفن يجري في دمنا. الجمهور دائماً يطالبنا بالجديد، ومن جانبنا نحاول ان نقدم له كل ما ينال رضاه، وسنقدم ألبوماً منوعاً لا يقل عن مستوى ألبوماتنا السباقة وسنعلن تفاصيله قريباً». وتطرق الحديث إلى ضعف انتشار الفرق الخليجية في العالم العربي، ويعيد ذلك ليلي الى «قلة الدعم وضعف المواكبة الإعلامية للفرق الخليجية عربياً. وعلى سبيل المثال الفرق الغنائية في مصر تحقق نجاحاً لا حدود له، بسبب الدعم الإعلامي الذي تلاقيه، وهذا ما لا نراه في منطقة الخليج العربي، حتى ان الفنان بات لا قيمة له». وحول سبب مشاركتهم في مسرحيات الأعياد في الكويت، وهل هذا تعويض لانحسارهم كفرقة غنائية، يرد مشعل: «نحن لم ننحسر، ومشاركتنا في مسرحيات العيد، تأكيد لنجاحنا كفرقة غنائية وأن لنا جمهوراً كبيراً يتم استغلالنا لجذبه. وللعلم في مشاركتنا المسرحية لا نقوم بالتمثيل بل نظل فرقة ونقدم عدداً من الأغنيات ضمن سياق الأحداث في هذه المسرحيات». تأسست فرقة «ميامي» في الكويت عام 1991، وتتميز بلون الغناء الشبابي والسريع، وأعضاؤها هم طارق محمد، خالد الرندي، ليلي ومشعل ليلي. «صبوحة» هو الألبوم الأول للفرقة، ولاقى نجاحاً مميزاً لدى الجمهور، ومن ثم قدمت «غزاله»، «السلام عليكم»، «عاشو»، «شيلوها شيله»، «الحمد الله شفناكم»، «سكر زيادة»، «هونها»، «ياحلوكم»، «ياعمري أنا» و«ميامي للأبد» وغيرها.