علمت «الحياة» أن فرقاً أمنية تجوب المشاعر المقدسة لتسجيل بيانات الحجاج السعوديين المخالفين لأنظمة الحج من خلال رصد المفترشين، استعداداً لمحاسبتهم عقب الموسم. وكشف مصدر موثوق في قوات أمن الطرق ل«الحياة» عن إعادة أكثر من ثمانية آلاف مركبة عبر المنافذ المؤدية إلى مكةالمكرمة ويستقلها حجاج غير نظاميين يسعون للدخول إلى المشاعر المقدسة في يوم التروية أمس، ومنع دخول أكثر من سبعة آلاف حاج مخالف. وأوضح المصدر أن غالبية المركبات التي تم ضبطها حملت حجاجاً غير نظاميين، وحاولت النفاذ إلى المشاعر المقدسة في حين تم السماح للمركبات التي تحمل حجاجاً نظاميين تخلفوا عن حملاتهم ولم يأتوا من طريق مركباتها المصرح لها. من جهته، أوضح القائد الميداني لمركز البهيتة طريق مكة - الطائف العميد عبدالله آل عبيد ل «الحياة» أن كثافة المركبات بدأت خلال يومي السابع والثامن من ذي الحجة، مشيراً إلى أن الكثافة متوقعة وتم التحوط لها بتحديد مسارات جديدة هذا العام تلافياً للزحام المروري. وقال العميد آل عبيد إنه تم تحويل مسار الخط الرئيسي للطريق إلى ساحات جانبية للفرز تضم 15 مساراً يتم التأكد من وضع السيارات والحجاج من خلالها من خلال رجال الأمن المنتشرين عليها. وأكد أن العام الحالي شهد تطبيق البصمة العشرية من خلال توفير ثلاث عربات مجهزة بالتقنية التي تعمد على أخذ بصمات الحجاج المقيمين المخالفين وتسليمهم إلى المركز الأمني المختص بترحيلهم فوراً. وأضاف: «كما يتم تسجيل البصمة للحاج السعودي الذي لا يحمل تصريحاً ليتم تقرير عقوبة لاحقة تجاهه ومنعه من دخول مكةالمكرمة مستقبلاً». وأشار إلى أن الإجراءات السابقة اعتمدت لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام، وتطبيق الأنظمة والتعليمات لضمان نجاح موسم حج هذا العام. إلى ذلك، كلفت قوات المجاهدين بمتابعة وضع الطرق الترابية التي يسلكها مهربو الحجاج، إذ انتشرت مركبات جديدة لدعم قوات أمن الطرق، وتتبع سير المركبات المخالفة وحجزها وتحويل سائقيها إلى المراكز الأمنية لتقرير العقوبات النظامية تجاههم.