أعلن مصدر قضائي فرنسي أمس، أن المواطن الجزائري الأصل نعمان مزيش الذي طردته باكستان الثلثاء الماضي وتعتبره أجهزة الاستخبارات الغربية من العناصر التاريخية في تنظيم «القاعدة»، أودع السجن واتهم رسمياً بتشكيل عصابة خططت لتنفيذ عمليات إرهابية. ولد نعمان مزيش في 1970 في باريس وغادر فرنسا مطلع التسعينات إلى أفغانستان ثم ألمانيا حيث أصبح مقرباً من «خلية هامبورغ» التي كان ينتمي إليها عدد من مرتكبي اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وتراقب أجهزة مكافحة الإرهاب مزيش منذ أكثر من عشر سنوات باعتبار أنه تقرّب من «خلية هامبورغ» التي انتمى إليها عدد من مرتكبي اعتداءات 11 أيلول 2001، لكن لا سوابق عدلية له في أوروبا، كما أن موقعه في التنظيم الإرهابي يبقى غامضاً. وكانت الشرطة الباكستانية اعتقلت مزيش في أيار (مايو) 2012، لدى عبوره مع ثلاثة فرنسيين آخرين على متن باص، منطقة في جنوب غربي باكستان قريبة من المناطق القبلية حيث المعقل الرئيس ل «القاعدة». وطرد الفرنسيون الثلاثة الآخرون في نيسان (أبريل) إلى بلدهم، حيث اعتقلوا في شكل موقت، ولوحقوا بتهمة «تشكيل عصابة بهدف ارتكاب أعمال إرهابية». في الولاياتالمتحدة، اعتقلت السلطات مواطناً يدعى سينه فينه نغو نغويان في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا بتهمة «محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم «القاعدة»، والإدلاء بإفادة كاذبة في سبيل الحصول على جواز سفر لتسهيل عمل إرهابي دولي». وأوقف المعتقل البالغ 24 من العمر والذي يعرف باسم حسن أبو عمر غنوم، في سانتا آنا خلال محاولته ركوب باص متجه إلى المكسيك. واستبعد مكتب التحقيقات الفيديرالية (إف بي آي) سفر نغوين مع أشخاص آخرين، أو وجود تهديد آني».